ترك برس
زاد حجم الصادرات التركية إلى دول الشرق الأوسط بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة، وكانت العراق الدولة الأكثر استيراداً للبضائع التركية، في حين تراجعت الصادرات إلى إسرائيل بشكل ملحوظ.
نجحت تركيا في السنوات الأخيرة في زيادة صادراتها وتحطيم أرقامها السابقة، وكان لتنويع الأسواق دور كبير في ذلك، فقد ارتفعت الصادرات خلال السنوات العشر الأخيرة من 5,5 مليار دولار إلى 40 مليار دولار.
وبحسب بيانات صادرة من مؤسسة الإحصاء التركية (TÜİK) كانت حصة الصادرات إلى الشرق الأوسط تشكل 10% فقط من مجمل الصادرات التركية في بدايات عام 2000، وبلغت هذه النسبة ذروتها عام 2012 حين وصلت إلى 27,84% من مجمل الصادرات التركية، وتراجع هذا الرقم في العام الماضي ليصل إلى 23,43% بسبب النزاعات الداخلية التي تعيشها مصر والعراق وسوريا.
بالنظر إلى حصص الصادرات إلى الشرق الأوسط من مجمل الصادرات التركية في فترة 2003-2013 فإن هناك تراجعاً في الصادرات إلى إسرائيل وسوريا والكويت، وتزايداً في الصادرات إلى العراق وليبيا وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والأردن واليمن والبحرين.
كان أكبر تراجع في الصادرات إلى إسرائيل، ففي عام 2003 كان حجم الصادرات إلى إسرائيل يشكل 2,3% من مجمل الصادرات، تراجعت هذه النسبة لتبلغ 1,47% في عام 2008 و1,75% في العام الماضي.
وتعتبر العراق من أهم شركاء تركيا التجاريين، ففي عام 2003 كان حجم التجارة مع العراق يشكل ما نسبته 1,75% من مجمل التجارة الخارجية التركية، في حين وصلت هذه النسبة إلى 7,87% في العام الماضي، ليرتفع هذا العام بنسبة 1.34% من 829 مليون دولار إلى 11 مليار و949 مليون دولار.
أما الصادرات إلى سوريا والتي ارتفعت بحلول نهاية عام 2010 إلى 1,6 مليار دولار، فقد هبطت بشكل حاد في 2012 لتصل إلى 498 مليون دولار.
ويقول محلّلون إن الأحداث السياسية في الشرق الأوسط أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الصادرات التركية، إذ حصل هبوط حاد في حجم الصادرات التركية إلى إسرائيل.
وذكر رئيس مجلس الصادرات التركية "أحمد بيوك أكشي" أنّ حصة إسرائيل من مجمل صادرات تركيا كانت تشكل 2,6% في عام 2001 وانخفضت إلى 1,7% في عام 2013، وقد كانت حصة الصادرات التركية إلى إسرئيل من مجمل الصادرات إلى منطقة الشرق الأوسط 24,7% في عام 2001 وتراجعت هذه النسبة لتصبح 7,4% في عام 2013.
وأضاف "بيوك أكشي" أنّه لا يمكن تغيير سياسة الصادرات بين يوم وليلة فالدخول إلى السوق أمر يتطلب سنوات، نحن نطالب إسرائيل بوقف الدماء السائلة في غزة ونستهجن عدوانها المتوحش الذي تمارسه على المدنيين، وقد علمنا أن الكثير من صادراتنا التي تذهب إلى إسرائيل ينتفع منها الفلسطينيون فهي احتياجات أساسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!