ترك برس - ديلي صباح

صرّح نواب من حزب الشعوب الديمقراطي HDP بأنّ هناك إرادة مشتركة لدى جميع الأطراف للاستمرار في عملية المصالحة الوطنية، وذلك في مؤتمر صحفي أشاروا فيه إلى أنّ الوفد الذي زار زعيم حزب العمال الكردستاني PKK عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي لن يتغير.

وزعم النائب عن إسطنبول من حزب الشعوب الديمقراطي سِرّي سُريّا أوندر أنّ هناك جدلاً حول بعض الموضوعات المتعلقة بالمصالحة، مشيراً إلى أنّ من غير المنطقي أن يتفاوض الطرفان في الوقت الذي يوافق فيه كلاهما على الهدف النهائي. وأضاف أنّ الإرادة المشتركة التي تشكّلت في إطار السلام والديمقراطية من أجل حل القضية الكردية هي أمر جوهري. وقال إنّه على الرغم من أنّ الحكومة والطرف الكردي لا زالا مختلفَين حول بعض القضايا إلا أنّهما متّفقين على عدد من القضايا التي قال إنّها تشكّل أساساً لعملية السلام.

من جهة أخرى، كشفت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي بروين بولدان أنّ الحزب طلب من وزارة العدل إذناً لزيارة زعيم PKK المسجون في جزيرة إمرالي. ورأت أنّ من المهمّ أن يتمّ فتح قنوات الحوار في أقرب وقت ممكن واتّخاذ خطوات ملموسة بشأن المفاوضات، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد HDP للمشاركة في حلّ دائم للقضية الكردية. وأكّدت بولدان بشكل خاص على زيادة وتيرة المناقشات وتطوير فعاليتها، وتضمين آليات ديمقراطية بدلاً من منعها.

وردّاً على تصريحات حزب الشعوب الديمقراطي، أكّد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية ناجي بوسطان في مقابلة متلفزة يوم الأربعاء على ضرورة الإرادة المشتركة مشيراً إلى أنّ من الأهمية بمكان الابتعاد عن خطاب العنف والصراع لضمان الوحدة الاجتماعية. وصرّح بوسطان بأنّ الحكومة التركية تتمنّى أن ترى HDP يُنفّذ ما يقوله على أرض الواقع، داعياً كل الأحزاب السياسية لدعم عملية المصالحة. كما أوضح أنّ هذا أمر بالغ الأهمية، لأنّ التّجارب الدولية السابقة تظهر ضرورة دعم كل الأطراف للوصول إلى حلّ دائم.

ويذكر أنّ الحكومة التركية بدأت مبادرة عملية المصالحة في وقت مبكر من عام 2012 لإنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني PKK والذي استمر ثلاثين عاماً، ولمعالجة قضايا الأكراد كجزءٍ من حزمة الدمقرطة. وتمّ وفقاً لذلك إقرار سلسلة من الإصلاحات الديمقراطية لتمكين الأقليات بما في ذلك رفع الحواجز أمام اللغة وإزالة الكثير من العقبات التي واجهها الأكراد.