ترك برس
اتّهم وزرير العدل التركي "بكير بوزداغ" الأحزاب المعارضة في تركيا بممارسة سياساتٍ إيديولوجية، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر كتلة حزب العدالة والتنمية لبلدة "كابز" التّابعة لولاية أنطاليا.
وقال بوزداغ إنّ الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات مبنيّة على أسس إيديولوجيّة، وإنّ هذه الأحزاب رغم فشلهم لا يفقدون هذه النسبة ولا يمكنهم زيادتها.
كما أشار إلى أنّ المعارضة السّياسيّة في تركيا لا تمتلك رؤيةً مستقبليّة تخدم مصالح البلاد، ولا تجيد إلّا توجيه الافتراءات والإنتقادات غير البنّاءة للحكومة المنتخبة من قبل الشّعب.
وأكّد أنّ تركيا لا تعاني من عجزٍ في اقتصادها، إنّما تعاني من عجزٍ في الأحزاب المعارضة، مبيّناً أن حزب العدالة والتنمية غير ملزمٍ بإزالة هذا الضّعف المستشري بين صفوف المعارضة.
واعتبر بوزداغ أنّ حزب الشّعب الجمهوري مبنيّ على أساس الانتقاد ومحاولة عرقلة كلّ المشاريع التنمويّة في البلاد قائلاً: "إنّ حزب الشّعب الجمهوري لم يقدّم شيئاً للبلاد غير توجيه الانتقادات والافتراءات لمن أراد أن يقوم بمشاريع تنمويّة. فكلّنا نذكر كيف وجّه هذا الحزب انتقاداته للرئيس الرّاحل تورغوت أوزال عندما وعد الشّعب بجلب التلفاز الملوّن إلى البلاد، حيث قالوا حينها كيف يفكّر الرئيس بهذا الشيء وسط هذه الأزمة الاقتصاديّة".
وتابع بوزداغ انتقاداته لحزب الشّعب الجمهوري قائلاً: "لو بقينا نسير على منطق وسياسات حزب الشّعب الجمهوري لرأيتمونا الآن نركب سيّارات من صنع عام 1970".
وفي مستهلّ حديثه، أشاد وزير العدل بإنجازات حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002 وتطرّق إلى التّحوّلات التي شهدتها تركيا سواءٍ على صعيد البنية التّحتيّة والبنية الفوقيّة.
وقال بوزداغ إنّ وصول حزب العدالة والتنمية للحكم لا يعتبر فوزاً للحزب فقط، إنّما هو انتصار للدّولة التركيّة وللشّعب التركي بشكل عام. وفي هذا الصّدد توعّد بأنّ الحزب سيقف بوجه كل من أراد المساس بسيادة الدّولة والإضرار بها، وأنّهم سيعملون على تطوير البلاد وتحقيق أهدافهم المنشودة لعامي 2023 و2053.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!