ترك برس
دعت صحيفة ألجيماينر الأمريكية إلى طرد فتح الله غولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الساقط العام الماضي، وتسليمه إلى تركيا لمحاكمته، للحفاظ على المصالح الأمريكية مع تركيا التي قدمت عدة طلبات للإدارة الأمريكية لتسليمه.
ونشرت الصحيفة التي تعد نفسها تابعة ليهود أمريكا مقالا للكاتب رون توروسيان، شن فيه انتقادا عنيفا على الإدارة الأمريكية بسبب سماحها لغولن بالبقاء في الولايات المتحدة والحصول على تمويل من الميزانيات الاتحادية، على الرغم من آرائه الدينية المتطرفة، وإثارته مشاعر الأمريكيين ضد أحد حلفائها الاستراتيجيين.
وقال توروسيان إن غولن الداعية المتطرف الذي يعيش في المنفى في ولاية بنسلفانيا منذ عام 1999 ونشرت له صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع مقالا بعنوان "تركيا التي لم أعد أعرفها" يقود حركة يعدها الأمن التركي حركة إرهابية، واتهم أخيرا بمحاولة الإطاحة بالحكومة التركية.
وأضاف أن مقالة نشرت في صحيفة جيروزاليم بوست عام 2016 وصفت غولن بأنه "ذئب في ثياب الحملان"، وكشف أن مسؤولين أمريكيين في عام 2014 قالوا عنه إنه "إسلامي راديكالي يتقنع برسالته المعتدلة ليخفي أجندة شريرة ومتطرفة".
وعرض الكاتب مقتطفات من تصريحات غولن وكتاباته التي رأى أنها معادية للولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، منها قوله بأن أمريكا "عدونا الذي لا يرحم"، وإن اوروبا لديها "عقلية سادية" تريد القضاء على الاسلام.
كما عرض الكاتب مقتطفات من كتابات غولن عن اليهود التي قال فيها إنه سينتهي بهم المطاف إلى ما فعله بهم النازيون. ولكن يبدو أن حركة غولن قد حذفت هذا المحتوى المعادي لليهود من النسخ الإلكترونية لكتابات زعيم الحركة بعد أن كشف عنها النقاب باحثان من جامعة هارفارد في عام 2013.
وتابع توروسيان إنه في حين يشدد غولن اليوم على الاعتدال، فقد ادعى في مقابلة أجراها مع موقع المجلس الأطلسي الأمريكي في عام 2013 أنه كان لديه "تطور في التفكير" منذ وصوله إلى الولايات المتحدة. ولكن غولن - والكلام لتوروسيان- "يتظاهر بأنه يؤمن بتعدد الثقافات، في الوقت الذي يثير فيه المشاعر الأمريكية ضد واحد من حلفائها الاستراتيجيين".
وختم مقاله بأن غولن يحصل من ملاذه الآمن في ولاية بنسلفانيا على تمويل من الميزانيات الاتحادية والمحلية وميزانية الولاية لقيادة منظمة خطيرة، وينبغي ترحيله إلى تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!