ترك برس
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين اليوم الجمعة، إنّ تدهور الأوضاع في عموم سوريا، ناجم عن سوء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للأزمة في هذا البلد.
وأوضح كالين في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ إدارة أوباما ماطلت كثيراً في حل الأزمة السورية وسنحت المجال للمنظمات الإرهابية للتوسع أكثر في الجغرافيا السورية.
وأضاف كالين أنّ الإدارة الأمريكية الحالية لم تعمل إلى الأن على إصلاح الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة السابقة، بل تقوم بإدامة تلك الأخطاء، من خلال الاستمرار في دعم المنظمات الإرهابية.
وتابع كالين في هذا الخصوص قائلاً: "قلنا للإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية، إنه من الخطأ مكافحة منظمة إرهابية عن طريق منظمة إرهابية أخرى، وقلنا للأمريكيين بأننا لن نتهاون في الرد على أي اعتداء من الجانب السوري تجاه أراضينا".
وأكّد كالين أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستواجه نتائج أخطائها على المدى المتوسط والبعيد، مشيراً أنّ الإرهابيين الذين يتلقون الدعم من واشنطن، لا بد وأنه سياتي يوم ويوجّهون أسلحتهم إلى الأمريكيين.
وتطرق المتحدث باسم الرئاسة التركية أنّ إنشاء المناطق الآمنة التي تدعو تركيا إلى إقامتها، هي أفضل وسيلة لإبقاء السوريين داخل أراضيهم، لافتاً في هذا الخصوص أنّ عملية درع الفرات أثبتت للجميع سهولة إقامة تلك المناطق.
وفيما يخص مناطق خفض التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا، قال كالين إنّ المفاوضات بشأن تنفيذ تلك المناطق جارية بين المعارضة والنظام السوري، بواسطة كل من أنقرة وطهران وموسكو، وأنّ تلك المفاوضات تسير بشكل إيجابي.
وفي الشأن الداخلي ردّ كالين على ادعاءات بعض الدول الأوروبية حول عدم سير محاكمة الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، ضمن إطار القانون والدساتير المنصوصة.
وأكّد كالين في هذا الخصوص انّ المحاكمات تسير وفق القانون، وإنّ إدعائهم بأنّ محاكمة الانقلابيين في تركيا لا تسير وفق القانون، عارية عن الصحة ولا أساس لها.
وأوضح كالين أنّ رئاسة الجمهورية التركية تراقب سير المحاكمات التي بدأت قبل عدة أيام في أنقرة إسطنبول، وأنّ المسؤولين يتوافدون إلى المحاكم لمساندة أهالي الضحايا والوقوف إلى جانبهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!