ترك برس
حذّر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم السبت، من احتمال تحول الأوضاع بمنطقة الخليج العربي من أزمة إقليمية إلى أزمة دولية .
وجاءت تصريحات يلدريم هذه في كلمة له خلال مشاركته في مأدبة إفطار بمدينة إسطنبول، مع عدد من ممثلي رجال الأعمال الأتراك.
ودعا يلدريم أطراف الخلاف في منطقة الخليج العربي، إلى التصرف بمسؤولية لتخفيف حدة الأزمة الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية.
وأوضح يلدريم أنّ تركيا تبذل ما بوسعها لعدم تعميق الهوة بين الدول الخليجية، وأنّ أنقرة تواصل مع كافة قادة دول المنطقة المساعي الرامية لتهدئة الوضع المتوتر.
وفيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً على أمن المنطة والعالم، قال يلدريم إنّ المنظمات الإرهابية تعد عدواً مشتركاً للجميع، وعلى كافة الأطراف توحيد قواها وبذل قصارى جهدها من أجل إزالة هذا الخطر.
ودعا يلدريم بعض القوى العالمية الفاعلة إلى التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب وعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية، مبيناً أنّه لا فرق بين منظمة إرهابية وأخرى.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنّ ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين باتت أمراً طبيعياً في الدول الغربية المتقدمة، لافتاً أنّ حكومات تلك الدول تتقاعس في أخذ التدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق قال يلدريم: "للأسف هناك مفهوم منتشر لدى الدول الغربية المتقدمة، وهو أنّ الارهاب مرتبط بالاسلام، وأنّ المسلمين هم مصدر الإرهاب والممول الرئيسي للمنظمات الإرهابية، وهذا الشيء لا يفيد مكافحة الإرهاب، لذا علينا تغيير هذا المفهوم".
وأشار يلدريم إلى وجود مساعٍ دولية لتأسيس حزام إرهابي في المناطق السورية المجاورة للحدود الجنوبية لتركيا، مؤكّداً أنّ بلاده لن تسمح بهذا الأمر وستمنع وقوع ذلك بكل قوتها.
وأردف يلدريم في هذا الخصوص قائلاً: "لمنع تأسيس هذا الحزام سنتخذ التدابير اللازمة، سواء من ناحية الحفاظ على أمن وسلامة حدودنا، والقيام بعمليات عسكرية جوية وبرية خارج حدودنا، وإلى الأن وفرنا أمن 70 بالمئة من حدودنا مع العراق وسوريا، عبر إنشاء جدار فاصل بهدف منع تسلل الإرهابيين إلى أراضينا، والجهات المختصة تعمل على إتمام القسم المتبقي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!