ترك برس
رأى خبراء أمنيون أتراك أن الهجوم المزدوج الذي وقع الأسبوع الماضي في طهران وأسفر عن قتل 12 شخصا، قد يكون رسالة تحذير إلى تركيا وقطر وإيران توجهها الولايات المتحدة التي تسعى إلى فرض سيطرتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويعتقد عبد الله أغار، الخبير في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، ورأفت أسلانتاش، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية أنكا (أنقرة) أن داعش مجرد غطاء، وهو أداة تستخدمها القوات العالمية لأغراضها الجيوسياسية.
وقال عبد الله أغار في مقابلة مع سبوتنيك تورك: "إذا كانت لدى داعش القدرة على تنفيذ مثل هذا العمل الإرهابي في طهران فلماذا لم تفعل ذلك في وقت سابق؟ والمعروف أن داعش يعتبر الشيعة أحد أعدائه الرئيسيين".
وأضاف الخبير الأمني أنه عشية الهجمات الإرهابية في طهران: "دعت القوات المعارضة لنظام الملالي إلى القيام بأعمال مسلحة. هذه القوات لها جذور سنية، بالإضافة إلى ذلك، توجد في جنوب غرب إيران هياكل أصبحت في وقت ما سببا لاندلاع الحرب العراقية الإيرانية. وهي تستند إلى العنصر السني العربي. أنا أميل إلى رؤية صلة بين هذه الهياكل وهجوم طهران".
ووفقا لأغار فإن من الضروري أيضا أن نفهم أن قوة مثل داعش لا يمكن تدميرها إذا كانت تحظى بدعم داخل المجتمع.
ويرى مدير معهد الدراسات الاستراتيجية، رأفت أسلنتاش، أن الهجوم الإرهابي في إيران هو جزء من استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في المنطقة وتعزيز المشاعر المعادية لإيران، مشيرا إلى أن هناك صلة بين الهجوم على إيران وزيادة أعداد القوات الأمريكية فى المنطقة.
وأشار أسلنتاش إلى أن واشنطن والرياض وقعتا أخيرا صفقة بقيمة 350 مليار دولار، منها 110 مليارات دولار ستستخدم في توريد الأسلحة. وهي أكبر صفقة أسلحة بين البلدين.
ووفقا له فإن هذه الصفقة تشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة تعتزم تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. ولهذا السبب لا تريد أن ترى قطر وإيران منافسين لها، حيث إنهما بدأتا في تطوير التعاون في حوض الغاز.
وحول الحديث عن أن الولايات المتحدة تريد تحويل تركيا إلى جانبها فى هذا الصراع، قال أسلنتاش: "إن تركيا تقف أيضا ضد الطموحات الإيرانية، ولكن انضمامها إلى التحالف الناشئ المناهض لإيران سيكون خطرا للغاية."
ودعا أسلنتاش إلى أن تبقى تركيا بمعزل عن هذه الجبهة، لأنها لن تجني أي فائدة من الدخول في النزاعات المحتملة.
ورأى أن على أنقرة أن تقوي علاقاتها مع إيران لأن السبيل الوحيد لمنع الصدامات هو إقامة حوار في المنطقة حتى تتمكن روسيا وإيران وتركيا من القيام بدور أكثر فعالية في سوريا
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!