ترك برس
قال السفير التركي الدائم في الاتحاد الأوروبي فاروق قايمقجي، إن رئيس بلاده رجب طيب أردوغان وضع مطالب تركيا أما القادة الأوروبيين خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وخلال حديثه لوكالة الأناضول التركية، تحدث قايمقجي عن لقاء أروغان نهاية الشهر الماضي في بروكسل مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جاد كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني.
أكد قايمقجي أن العلاقات التركية الأوروبية، دخلت منعطفا جديدا بعد اللقاء الذي أجراه أردوغان في 25 مايو/أيار الماضي مع المسؤولين، مبينًا أن الرئيس شدّد للمسؤولين الأوروبيين على مطلب تركيا بنيل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، وأنها لا تفكر بأي علاقة أخرى تربطها مع الاتحاد.
وبحسب الأناضول، ذكر الدبلوماسي التركي أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ليست مكسبا للأتراك أو الأوربيين فحسب بل للعالم بأسره، داعيًا الدول الأوروبية إلى معاملة تركيا معاملة عادلة ومنصفة.
وأوضح أن تركيا طبقت 65 معيارا من معايير الاتحاد الأوروبي الـ 72، قبل المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي. وبين أن تركيا اقتربت من تحقيق المعايير المتبقية.
وأشار أن المحاولة الانقلابية الفاشلة عرقلت مضي تركيا قدما في تحقيق معايير الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عمليات مكافحة الإرهاب ضد منظمات "غولن" وبي كا كا" و"داعش" الإرهابية.
ولفت إلى أن تنفيذ الاتحاد الأوروبي لوعوده برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك ليس بالأمر الصعب، وأوضح أنه يحتاج إلى ثقة وتفهم لوجهات النظر. وبين أن المرحلة القادمة ستشهد اتخاذ خطوات من شأنها تسريع رفع تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وحول تحديث الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد أشار قايمقجي إلى أنّ التحديث من مصلحة الطرفين، قائلًا إنّ "محادثات تحديث الوحدة الجمركية مع الاتحاد ستستمر لعدة سنوات".
وفي وقت سابق، قالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، إنّ أردوغان تناول مع المسؤولين الأوروبيين، العلاقات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والتوترات التي تشوب تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة.
وشدد الرئيس أردوغان خلال اللقاء، على ضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بتعهداته وبروح الاتفاق المبرم في آذار/ مارس من العام الماضي بخصوص أزمة اللاجئين.
وأجمع أردوغان والمسؤولين الأوروبيين على ضرورة تفعيل العلاقات التركية الأوروبية من جديد والعمل على إزالة الخلافات القائمة، إضافة إلى التعاون والتنسيق فيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على الجانبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!