ترك برس
قال سفير تركيا لدى الدوحة فكرت أوزر، إن بلاده في اتجاه حل الأزمة بين الأشقاء الخليجيين عبر الحوار، وتريد لعب دور إقليمي دبلوماسي إيجابي لحل الأزمة من خلال آليات التواصل الدولي.
وخلال تصريح لوكالة الأناضول التركية، أكّد أوزر أن "تركيا من أول يوم للأزمة أبدت استعدادها وجاهزيتها للمساهمة بكل قوة في حل الخلاف الخليجي القطري"
وأضاف أن "موقف تركيا طبيعي وهو رفض الإجراءات بحق قطر.. تركيا غير مقتنعة بمسوغات الحصار الخليجي لقطر، ما جعلها بطبيعة الحال تقف بجانبها".
وتابع أن "تركيا الآن في اتجاه حل الأزمة بين الأشقاء عبر الحوار، وتريد لعب دور إقليمي دبلوماسي إيجابي لحل الأزمة من خلال آليات التواصل الدولي"، بحسب الأناضول.
ولفت إلى أن "الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) تحدث مع رؤساء عدد من الدول (لحل الأزمة)، إضافة إلى جهود وزير الخارجية (مولود جاويش أوغلو) في الأمر".
وفيما يتعلق بالقاعدة العسكرية في قطر، قال السفير التركي إن "قدوم الجنود الأتراك إلى القاعدة العسكرية التركية في الدوحة يمر بإجراءات تقنية، ولن يستغرق قدومهم وقتا طويلا".
وتابع أوزر إن الاتفاقية التي يتم بموجبها نشر الجنود الأتراك، موجودة بين تركيا وقطر قبل اندلاع الأزمة، وكان من المهم إكمالها في أقرب فرصة، وتركيا ترى أن قاعدتها في قطر هي لأمن الخليج كله".
وأوضح أن "قطر بها قاعدتين عسكريتين أمريكية وإنجليزية، فأمن الدول مرتبط بأمن الدول التي توفر لها طاقتها، فإنكلترا تحصل على ٣٠ % من غازها السائل من قطر".
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر التي الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" الموجهة لها من تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي وصفه بـ"كبير الخليج"، إلى إيجاد حل للأزمة الخليجية.
وقال أردوغان: "أعتقد أنه يجب على عاهل السعودية باعتباره كبير الخليج أن يحل هذه المسألة، وأن يقود الخطوات الواجب اتخاذها من أجل هذا الأمر"، مؤكّدا أن قطر ليست دولة داعمة للإرهاب بل أكثر بلد يحارب مع تركيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وشدد أن الاتهامات الموجهة إلى قطر لن تعود بالنفع على المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!