ترك برس

بعد أن وُضعت قطر تحت الحصار من قِبل بعض الدول العربية الشقيقة، اتّخذت تركيا زمام المبادرة لتوفير الغذاء والماء للبلاد، في بادرة أثارت الإرادة لتوسيع، وتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتعمّقت العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا، بعد أن قدّمت تركيا المنتجات الغذائية إلى قطر، وأعلنت دعمها للبلاد، بعد الحصار الذي فرضته بعض الدول العربية الشقيقة، كالإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ومصر، وليبيا، بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقد اكتسبت الجهود المبذولة بين البلدين بهدف مضاعفة حجم التجارة بين البلدين بنحو 700 مليون دولار زخماً بعد التطورات الأخيرة.

وفي حين يزداد الاهتمام بالمنتجات التركية في قطر، تعتزم بعض الشركات القطرية التي تنفذ مشاريع بناء كٌبرى، في إطار تجهيزات كأس العالم لكرة القدم 2022م، التوجه إلى مدينة إزمير التركية من أجل شراء الأحجار الطبيعية.

وتعتبر قطر، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لقطاع البناء التركي، نظراً للمشاريع الضخمة التي تعمل عليها في إطار تجهيزات كأس العالم، ومشاريع السكك الحديدة، والمستشفيات، والطرق السريعة.

ومن المتوقع أن تكون تركيا واحدة من الدول الأكثر تصديراً إلى قطر بالنسبة لمواد البناء، والمنتجات الغذائية، خلال الفترة القادمة، ويعتقد المُصدّرون أن العلاقات التجارية مع قطر ستنمو بسرعة بعد رفع الحصار.

وفي هذا السياق، يقول "بدريت جيريت" نائب رئيس جمعية منتجي الاستزراع المائي، والمنتجات الحيوانية في بحر إيجة، إن تركيا أظهرت أنها صديق حقيقي لقطر في هذه الأوقات العصيبة.

وأضاف جيريت أن المواطنين القطريين يبدون اهتماماً كبيراً بالمنتجات التركية، مشيراً إلى أن تسليم المنتجات التركية إلى قطر مستمر بتنسيق من قبل وزارة الاقتصاد.

وتابع: "تعتبر قطر سوقاً صغيرة، ولكنها معروفة جداً لدى المصدّرين، ونرى تفضيلاً كبيراً للمنتجات التركية بعد الحصار، وفي هذا النوع من الأزمات غالباً ترتفع أسعار المواد الغذائية، إلا أن تركيا منعت حدوث مثل هذا الأمر، من خلال التصرف بسرعة."

من جانبه أفاد "رزا سيّار" عضو مجلس إدارة جمعية المصدّرين الأتراك (TİM) بأن احتياجات قطر من الخضار والفواكه، تفي بها إيران في ظل الحصار، في حين تُرسل تركيا المنتجات الغذائية، والبقوليات إلى قطر عن طريق الشحن الجوي.

ويجدر بالذكر أن صادرات تركيا إلى قطر بلغت 421 مليون دولار خلال العام الماضي، وكانت السلع الكهربائية، والإلكترونية، والإكسسوارات، والأثاث، والسيارات، والمنتجات الحيوانية هي الأكثر تصديراً.