ترك برس
دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء، إلى حل الأزمة الخليجية الحاصلة بين قطر وعدد من الدول العربية بالطرق السلمية وعن طريق الحوار.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه لدى لقائه بعدد من الصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من اليونان، حيث أوضح بأنّ الحصار المفروض على الدوحة من قِبل عدد من الدول العربية، يتنافى مع القيم الإنسانية.
وفي هذا الخصوص قال يلدريم: "الاتهامات الموجهة ضدّ قطر ليست معروفة بشكل واضح إلى الأن، أتسائل منذ متى كانت حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين منظمات إرهابية مسلحة، لقد وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر بالانتخابات، وأزيحوا بالانقلاب".
وجدد رئيس الوزراء التركي دعوة بلاده للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى لعب دور فعال في حل الأزمة الخليجية، على اعتبار أنه يعد الشقيق الأكبر لدول المنطقة، وأنّ المملكة من أقوى الدول الخليجية والأكثر تأثيراً.
وأشار يلدريم إلى وجود مشكلة في تعريف الإرهاب لدى بعض الدول، وأنه لابد من التعامل مع هذه المشكلة وحلها، منتقداً في هذا السياق سياسة المعايير المزدوجة، التي تجعل البعض يصف حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، وينفي هذه الصفة عن منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يهاجم تركيا.
وفيما يخص فحوى محادثاته مع المسؤولين اليونانيين، قال يلدريم إنه تباحث مع نظيره ألكسيس تسيبراس الازمة القبرصية بكامل تفاصيلها وأبلغ للأخير أن تركيا تدعم كافة الجهود الرامية لإنجاح المؤتمر المقرر إجراؤه في سويسرا في 28 يونيو/ حزيران الجاري.
وبخصوص الجنود الأتراك الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016، وفروا إلى اليونان، قال يلدريم إن نظيره اليوناني قال إن "الأمر بيد القضاء بشكل كامل وإنه ليس بيديه ما يفعله".
واستدرك يلدريم أن تسيبراس لا يقبل المحاولة الانقلابية ولا يدافع عن المشاركين فيها، مضيفا أن رئيس الوزراء اليوناني وعد ببذل ما بوسعه في موضوع الجنود الانقلابيين.
وفيما يتعلق بعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي قال يلدريم إن على الاتحاد أن يوضح رؤيته المستقبلية بخصوص تركيا، وبرسم خارطة طريقه مع أنقرة خلال الفترة القادمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!