ترك برس
كثّفت القوات المسلحة التركية من تعزيزاتها العسكرية في الشريط الحدودي مع سوريا وخاصة في المناطق التي حررتها عملية "درع الفرت" خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أثار تساؤلات عمّا إذا كانت هناك عمليات مرتقبة ضد تجاوزات الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتنذر الاشتباكات التي تتجدد بين الحين والآخر بريف حلب الشمالي، بين فصائل الجيش الحر المشاركة سابقا في عملية درع الفرات، وبين الوحدات الكردية المتواجدة على المناطق المتاخمة لمدينتي أعزاز ومارع، بتصعيد عسكري كبير، بحسب موقع "عربي21".
وحمل العقيد هيثم عفيسي، قائد "اللواء 51"، وهو أحد تشكيلات درع الفرات، الوحدات الكردية مسؤولية التصعيد العسكري، قائلا: "تظن الوحدات نفسها قادرة على التمادي، بسبب استقوائها بالولايات المتحدة"، على حد تأكيده.
وبحسب "عربي21"، أضاف عفيسي: "لقد تجاوزت الوحدات كل الخطوط الحمراء، وهي تسخن الأجواء، إلى الحد الذي تتجه فيه الأمور إلى نقطة اللاعودة".
من جانبه، رأى مسؤول عسكري في لواء المعتصم، أن المنطقة متجهة للتصعيد الذي لن يستثني منطقة دون المناطق الأخرى، في إشارة منه إلى احتمال وصول المواجهات العسكرية إلى مدينة عفرين.
وكان لواء المعتصم قد أعلن في وقت سابق عن توصله لاتفاق مع الوحدات الكردية، برعاية من الولايات المتحدة، تشير بنوده إلى انسحاب الوحدات من مدينة تل رفعت والمناطق المحيطة بها.
وعن ذلك، أكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تنصل الولايات المتحدة من التزاماتها السابقة بهذا الصدد، وقال: "لقد قالت الولايات المتحدة إنها غير معنية بما يجري بشكل صريح"، ملمحا إلى احتمال حصول تفاهم تركي روسي، من شأنه أن ينزع فتيل الأزمة، التي تهدد الاستقرار في ريف حلب الشمالي بالمجمل، بما في ذلك مدينة عفرين، على حد قوله.
واستطرد المسؤول قائلا: "الأجواء اليوم تساعد على التوصل إلى مثل هذا التفاهم، وخصوصا إذا نظرنا إلى التطورات الأخيرة التي حدثت في الرقة"، في إشارة منه إلى حادثة إسقاط التحالف لمقاتلة سورية من طراز "سو-22"، في ريف الرقة الجنوبي.
وأكّد تعليق المفاوضات السابقة بين فصائل الجيش الحر والوحدات الكردية، التي كانت تهدف إلى تسليم إدارة مدينة تل رفعت ومحيطها إلى لواء المعتصم، وذلك بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، على حد وصفه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!