ترك برس
قال صحيفة تركية إن الاستخبارات الأمريكية تنتهج سياسات قذرة لإثارة النزاعات والاشتباكات بين مجموعات الجيش السوري الحر في المناطق التي حررتها عملية "درع الفرات" شمالي سوريا، بهدف إفساد جهود القوات المسلحة التركية هناك.
وأشارت صحيفة "يني شفق"، في تقرير لها، إلى أنه بالتزامن مع عمليات درع الفرات بمشاركة القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر لتطهير المنطقة من الإرهاب، يسير جنود الولايات المتحدة الأمريكية وفق سياسات قذرة لإثارة النزاعات بين مجموعات الجيش السوري الحر.
واعتبرت الصحيفة التركية أن الهدف من تلك السياسات هو إفساد التعاون القائم بين القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، وبالتالي فتح الطريق أمام ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) الإرهابيّة للسيطرة على المنطقة.
وأضافت: "عقب تحرير شمال حلب وقعت اشتباكات بين بعض المجموعات كأحرار الشرق، والجبهة الشامية، ولواء حمزة، وأحرار الشام وغيرهم، في شهر أبريل/ نيسان الماضي. وخلّفت تلك الاشتباكات أكثر من 70 قتيلًا و165 مصابًا".
وبحسب تقرير الصحيفة، يقوم البنتاغون بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية في التحريض على استمرار تلك الاشتباكات في الشمال، وذلك لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإفساد كلّ جهود القوات المسلحة التركية التي فقدت أكثر من 71 شهيدًا من أجل تحريرها.
ونقلت "يني شفق" عن "مصدر من الأعضاء الهامة في الجيش السوري الحر" قوله إن "البنتاغون يهدف إلى إثارة إزعاج القوّات التركية لتضطر للانسحاب، وتستولي ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي على المنطقة من بعدها".
من جهة أخرى، تضاربت الروايات حول أسباب تفجر الاشتباكات بين فصائل منخرطة في عملية درع الفرات المدعومة تركيا، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وهو الاشتباك الأخطر من نوعه بين هذا التحالف الذي انتزع مناطق واسعة من يد تنظيم الدولة.
وكشفت تقارير إعلامية أن اشتباكات اندلعت بين فصائل درع الفرات يوم الأحد الماضي على أطراف مدينة الباب، على خلفية خلافات وقعت بين المجلس العسكري لمدينة الباب التابع لفرقة الحمزة، والفوج الأول.
وفي تقرير له بهذا الشأن، نقل موقع "عربي21"، عن مصادر قولها إن الاشتباكات اندلعت في منطقة عبلة على طريق حزروان شرقي الباب، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 30 شخصا من مدنيين وعسكريين، كما قامت حركة أحرار الشام بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية الفصائل المنتمية لها هناك، حيث شاركت في المواجهات ضد فرقة الحمزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!