سعادة أوروتش - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
وزير الدولة المسؤول عن الشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش تحدث إلى صحيفة لوموند الفرنسية. محتوى الحوار معروف. تناول عملية الحصار والعزل التي تسعى بلدان عربية بقيادة بلاده والمملكة العربية السعودية إلى فرضها على قطر منذ مطلع يونيو/ حزيران الحالي.
قبل عدة أيام، تسربت إلى الصحافة قائمة تضم 13 مطلبًا للبلدان المذكورة، تريد من قطر تطبيقها.
يؤكد الوزير الإماراتي، في الحوار الذي أدلى به إلى الصحيفة الفرنسية، جزئيًّا هذه القائمة. لكنه يلفت في الوقت نفسه إلى أنها مسودة عمل، وأنها لم تأخذ شكلها النهائي بعد. وادعى قرقاش أن قطر هي من سرب القائمة، معربًا عن انزعاجه الشديد من تصرف الدوحة.
سأتابع مع المقالة استنادًا إلى حوار الوزير الإماراتي مع لوموند. ينحو الحوار نحو مطالب يُزعم أنها مدرجة على القائمة المقدمة إلى قطر ومنها إغلاق القاعدة العسكرية التركية الموجودة فيها، إضافة إلى عدد من المطالب التي تتعلق بإيران.
يوضح الوزير الإماراتي أن هذه المطالب هي عبارة عن ملحق أُضيف إلى القائمة، ويقول: "من حق قطر اتباع سياستها الخارجية الخاصة. على سبيل المثال، تواصل الكويت وعُمان علاقاتهما مع إيران، وهذا لا يمثل مشكلة بالنسبة لنا. المهم هو أن لا تلعب ضد المعسكر الذي تنتمي إليه".
أي أن الوزير الإماراتي لا يتطرق حتى للموضوع المتعلق بتركيا. ويركز في الحوار على مناقشة المطالب المتعلقة بإيران.
عند قراءة حوار الوزير الإماراتي المنشور في صحيفة لوموند تدركون أن الموضوع المتعلق بالقاعدة العسكرية التركية في قطر، والوارد في قائمة المطالب، لا يبدو أولوية بالنسبة لبلدان الخليج.
التوتر القائم بين قطر وبعض البلدان العربية بقيادة الإمارات والسعودية، يتواصل وهو يسير على خط يتصاعد تارة وينخفض تارة أخرى دون أن يخرج عن نطاق السيطرة.
من جانبها، تجري أنقرة اتصالات دبلوماسية مكوكية في غاية الأهمية، في مسعىً لللتوصل إلى حل للأزمة.
ومن الواضح، أن "البعض" أضافوا الفقرة المتعلقة بتركيا على قائمة المطالب الثلاثة عشر في اللحظة الأخيرة. ولا يبدو هذا الطلب واقعيًّا جدًّا في اللحظة الحالية.
هذا ما يقوله لسان حال الصحافة العالمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس