ترك برس
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتراض حزب الشعب الجمهوري على حالة الطوارئ المفروضة في تركيا منذ المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلد منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وذكر أردوغان في كلمة أمام اتحاد الغرف والبورصات التركية بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تحدد مدة حالة الطوارئ وفق المدينة الزمنية التي تقررها الدول الغربية، بل وفق ما تقرره بلاده.
كما انتقد الرئيس التركي الدول الأوروبية لعدم سماحها لوزير تركي بإلقاء كلمة في مناسبة الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية أمام أبناء الجالية التركية، وأضاف متسائلا: "أين هي الديمقراطية؟، لماذا لا تسمحون للوزير بإلقاء كلمة؟، تعالوا إلى تركيا لنمنحكم الإذن الذي تريدونه".
وأضاف أردوغان، أن "دولًا غربيةً منعت مسؤولين أتراك من الاجتماع مع الجالية التركية لديها ثم يتحدثون عن حرية التعبير".
ولفت إلى أن القوة والإمكانيات التي تمتلكها تركيا تجعلها تبحث عن مصادر جديدة وتعمل على تطويرها.
وتابع: "لا يمكن أن نتحدث عن حرية مطلقة للصحافة فإذا كان الصحفي يعمل من أجل بث الإشاعات ويتجاوز حدود الحرية فإن القضاء سوف يحاسبه".
وأردف قائلا: "نظمت المعارضة مسيرة لـ25 يوما ولأنهم واثقون في حكومتنا انطلقوا من أنقرة إلى إسطنبول تحت حماية الحكومة ولم يتعرض لهم أحد".
وأشار إلى أن المعارضة ما زالت تنتقد حالة الطوارئ التي لولا إعلانها لما نعموا بهذه الحرية والأمان، مؤكدا أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية والمحاكمات بشكل شفاف وبمراعاه تامة للحقوق والحريات من أجل القضاء على الإرهاب.
واستطرد قائلا: "لا نسمح بأي مظلمة باسم حالة الطوارئ وأدعو كل شخص أن يتوجه إلى الجهات المعنية أو لي أنا شخصيا إن شعر بأي مظلمة".
وبين أردوغان أن التعافي النسبي الذي يشهده الاقتصاد العالمي يواكبه تعاف في الاقتصاد التركي، وأن الدولة لن تتراجع عن مسيرتها الإصلاحية من أجل رفاهية الشعب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!