ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن خبراء الطاقة في الوقت الحالي باتوا يطلقون على تركيا اسم طريق الحرير في مجال الطاقة، بعدما كانت سابقا مركزا لالتقاء الحضارات عبر التاريخ.
جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في مؤتمر البترول العالمي بمركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول، أشار فيها إلى أن امتلاك دولة ما لمصادر الطاقة في القرن الأخير بات يؤثر على مدى قوة الدولة.
وأضاف أردوغان أن مصادر الطاقة تقع في مركز مناطق الصراعات الدولية ومساعي السيطرة عليها، وأن الكثير من تلك المساعي أدت إلى نشوب الحروب الداخلية والانقلابات والاحتلال.
وأعرب الرئيس التركي عن بالغ أسفه جراء تحول مناطق توزع النفط والغاز الطبيعي إلى مناطق حروب وسفك الدماء وذرف الدموع بدلا من تحولها إلى مناطق غنية وآمنة.
وأوضح أردوغان أن بلاده التي يسميها خبراء الطاقة طريق الحرير في مجال الطاقة، تسعى بواسطة الإمكانات التي بين يديها لجعل مصادر الطاقة أداة لنشر السلام والأمن عوضا عن الدمار والتوترات والخلافات.
وأكد اردوغان على أن بلاده زادت في الآونة الأخيرة من استثمارتها في مجال الطاقة، حيث من المنتظر أن تكفي محطتي أك كويو وسينوب للطاقة النووية لدى دخولها الخدمة، 10 بالمئة من احتياجات تركيا من الطاقة، وأن بلاده تدرس إمكانية إنشاء المحطة النووية الثالثة على أراضيها.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الفوضى والتوترات التي تسببها المنظمات الإرهابية في المناطق النائية، تُحتم على الدول التعاون فيما بينها لإحلال الأمن والسلم.
وشدد أردوغان على أن أمن مصادر الطاقة مرتبط بالقضاء على التنظيمات الإرهابية، وأن تركيا دفعت ثمنا كبيرا في سبيل محاربة الإرهاب.
وتابع قائلا في الإطار ذاته إن الكفاح الذي تبذله تركيا ضد الإرهاب مهم بهدف الحفاظ على الأمن القومي في البلاد، فضلا عن أهميتها في سبيل الحفاظ على أمن الطاقة العالمي.
ودعا أردوغان المجتمع الدولي لعدم الصمت حيال الأزمات بالقرب من حدود بلاده "إشارة إلى شمال سوريا"، مؤكدا على أن تركيا عازمة على فعل ما يلزم في الداخل والخارج بهدف الحفاظ على أمنها القومي، ودون الاستئذان من أحد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!