ترك برس
قال سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، وليد بن عبدالكريم الخريجي، إن بلاده تُعد من أوائل الدول التي تحرص على توثيق علاقتها بالجمهورية التركية، وأن العالم الإسلامي يتضامن مع الشعب التركي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وبحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، فإن الخريجي أصدر بيانًا باسم السفارة السعودية بمناسبة إحياء الذكرى السنوية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، على يد عناصر تابعة لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
وأشاد الخريجي بقدرة ووعي الشعب التركي على الوقوف بجانب قيادته والتصدي لكل ما يستهدف أمنه واستقراره، مؤكدًا أن "ثمة أحداث مفصلية تتحول إلى منعطفات مهمة في تاريخ الشعوب، ومن هذا المنطلق تأتي محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا".
وتابع "تركيا تحيي اليوم ذكراها السنوية الأولى ليمثل هذا الحدث محطة استثنائية حاسمة ومؤثرة في وجدان الشعب التركي الذي أثبت أنه على قدر كبير من الوعي، فوقف مع قيادته وقفة رجل واحد وتصدى بكل قوة وحزم لكل ما يستهدف أمنه واستقراره".
وأضاف الخريجي: "تمسك الشعب التركي في ذلك اليوم بمؤسساته ودافع عن استقراره السياسي، ورفض أن يفرط في مكتسباته، وبدورها أدركت حكومة أنقرة أنها أمام أحد التحديات الكبيرة التي تحتاج فيها للتعامل بحكمة وحزم، فعقدت العزم أن تنقل البلاد إلى مرحلة جديدة، واضعةً نصب عينيها مصلحة شعبها".
وحول النظام الرئاسي الجديد، الذي أقرته تركيا عبر استفتاء شعبي في أبريل/نيسان الماضي، أضاف السفير السعودي: "لعل الفترة الانتقالية الحالية التي تعيشها البلاد بعد إقرار النظام الرئاسي هي أيضا مرحلة مفصلية أخرى في تاريخ تركيا، ولابد في هذا السياق من تضافر الجهود لتذليل الصعاب لتتمكن البلاد من التعافي واستعادة قوتها والصمود أمام التحديات".
وعن العلاقات التركية الخارجية، قال سفير المملكة إن "علاقات أنقرة الخارجية مع جيرانها ودول المنطقة هي على قدر كبير من الأهمية في هذا الجانب، لاسيما علاقاتها مع دول العالم الإسلامي ومن تربطهم معها علاقات تاريخية ومشتركات ثقافية ودينية".
وشدد الخريجي على أن بلاده "من أوائل الدول التي تحرص على توثيق علاقتها بالجمهورية التركية، وأنا على يقين أن الجميع في العالم الإسلامي يتضامن مع الشعب التركي بهذه المناسبة (محاولة الانقلاب)، ونحن بدورنا نتمنى له مزيد من الأمن والطمأنينة والرخاء وأن يقف سدا منيعا أمام أية محاولات هدفها تقويض دولته أو زعزعة أمنه واستقراره".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!