ترك برس
أشاد سفير مملكة البحرين في تركيا، إبراهيم يوسف العبد الله، بـ"حكمة" الحكومة التركية في التعامل مع محاولة الانقلاب الفاشلة، العام الماضي، وعودة الأمن والاستقرار في نفس الليلة في كل مدن تركيا لا سيما أنقرة وإسطنبول.
جاء ذلك في بيان للسفير بمناسبة السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو/تموز من العام 2016، والتي نفّذتها عناصر محدودة داخل الجيش التركي تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
وقال العبد الله: "باسم القيادة السياسية بالبحرين والشعب البحريني نهنئ ونتضامن مع القيادة السياسية بتركيا والشعب التركي الشقيق بالذكرى الأولى لصد الانقلاب الفاشل"، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.
ووفق البيان، تقدم السفير بالتهنئة أيضا لـ"انتصار الشعب التركي على الانقلابيين وحماية الشرعية بكل ثقة وعزم واقتدار من قبل جميع الأطراف وأطياف المجتمع التركي بما فيهم الأحزاب السياسية المعارضة العلمانية والقومية والإسلامية والجمعيات المدنية بأشكالها وأنواعها المختلفة".
وأضاف العبد الله أن "الجميع وقف وقفة رجل واحد بجانب قيادته وحكومته الشرعية، وتصدى الشعب لكل ما يستهدف أمنه واستقراره وحافظ على مكتسباته ودعم قيادته الشرعية، وواجه مواجهة قوية كل ما يستهدف أمنه واستقراره لإنجاح العملية الديمقراطية بتركيا".
وثمن السفير "الجهود الصادقة التي بذلها الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان) لتعزيز الأمن والاستقرار". وأشاد بـ"حكمة الحكومة التركية في التعامل مع الحدث وعودة الأمن والاستقرار في نفس الليلة في كل مدن تركيا لا سيما أنقرة وإسطنبول".
وذكّر بـ"حرص ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في تلك الليلة (ليلة الانقلاب الفاشل) على التحدث مع الرئيس (التركي) وتقديم الشكر والثناء على فشل الانقلاب وتعزيز الشرعية".
ولفت السفير إلى أن ملك البحرين "حرص على التواجد في تركيا بعد شهر تقريبا من الانقلاب الفاشل ليكون أول قائد يزور تركيا بعد العملية الانقلابية الفاشلة ويقدم التهاني للقيادة والشعب التركي الشقيق".
وشهدت تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويقيم غولن، في الولايات المتحدة منذ 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!