ترك برس
قال رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" إنه لن تتمكن الاطراف الخارجية من حل الازمات الحاصلة في العالم الاسلامي، وإنما الدول الاسلامية هي التي ستحل مشاكلها بنفسها، وإنّ الذين يأتون إلى دول العالم الاسلامي مُظهرين التقرب والصداقة، هم في الحقيقة يطمعون في النفط والذهب والالماس وغيرها من الثروات الموجودة فيه، ويستمتعون بمشاهدة قتلى المسلمين وآلامهم التي يعانون منها." وذلك في خطاب أدلى به اليوم في اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الاسلامي "كومسيك".
ودعا أردوغان كافة الدول الاسلامية لترك الطائفية جانبا والتمعن في الوضع المؤلم الذي آل إليه العالم الاسلامي بكل صدق، قائلاً: "من الفائز؟ من الخاسر؟ إن محاولة الإجابة على هذين السؤالين والقيام بخطوات لتحقيق ما تشير إليه الاجاية عندها نكون قد اشعلنا منارة الحل".
وأشار أردوغان إلى ان الامم المتحدة تحتاج إلى إصلاح جذري، وانها تفشل في إيجاد حلول لمشكلات العالم. و لهذا على الدول الاسلامية ان تقوم بعمل مشترك داخل الامم المتحدة وتغيير الاستراتيجية الحالية فيها. قائلا: "ليس بإمكان منظمة تقوم على هيمنة 5 دول فقط ،تامين السلام والعدل لاجل هذا العالم، أن هذا العالم أكبر من خمسة دول. هل هناك أي ممثل للعالم الغسلامي في هذا المجلس؟ علينا نحن الدول الإسلامية الذين نشكل 57 دولة من أصل 197 دولة، أن نخطو خطوات جدية داخل الأمم المتحدة. من أجل نظامها الحالي".
وتطرق أردوغان إلى التفاوت بين مستويات المعيشة في الدول الاسلامية، وعيش بعض الدول حياة مرفهة متناسيين الوضع المؤلم المحيط في الدول الاسلامية الاخرى، وأنه في حين يرتفع معدل دخل الفرد الواحد في بعض الدول إلى اعلى المستويات تنخفض في دول اسلامية أخرى إلى الأدنى، مؤكداً على ضرورة تقديم الدول الغنية مساعدات كافية للدولة الفقيرة.
وقال: "كلنا أناس. ثقوا تماماً بأنه ليست هناك طريقة لشرح هذه اللوحة المؤلمة. ونحن كلنا نؤمن بإله واحد، وكلنا يؤمن بيوم الحساب. إنه ليس هناك أي مجال لشرح هذا التفاوت الكبير مابين دخل الأفراد في تلك المحكمة العليا وفي يوم الحساب".
"إننا أمة نبي كان يُسكت جوعه ببضع تمرات، نحن نسير وراء نبي يهدي التمر الذي يملكه لأخوته ويتقاسمه معهم رغم جوعه، النبي الذي لم يقم يوماً من مائدة الطعام وهو شبعان تماماً. إننا نمضي وراء مرشد كان يحذر بشدة من ينام شبعاناً وجاره بجانبه جائع".
وتمنى أردوغان الخير لجميع الدول الاسلامية وللإنسانية بشكل عام، معبراً عن أمله بتحقيق التعاون العمل المشترك بين المسلمين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!