ترك برس
كشف وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، عن مناورات عسكرية مشتركة ستنطلق قريباً بين القوات القطرية والأمريكية والتركية.
جاء ذلك، بحسب صحيفة الشرق القطرية، خلال لقاء مع تلفزيون "روسيا اليوم"، حيث نفى وجود أي تعارض بين استضافة قطر قاعدة العديد الأمريكية وبين وجود قوات تركية في قطر.
وقال العطية إن قطر ليست دولة عدائية أو مستفزة ولم تختر هي أو تحدد وقت الحصار، وأن الاتفاق على التدريبات أو الانتشار للقوات التركية تم وفق جدول معد سابقا.
كما نفى أن يكون تسريع إرسال قوات تركية لقطر جاء تحسبا لأي تصعيد عسكري ضد الدوحة التي عملت على تفعيل اتفاقية الدفاع مع تركيا منذ زمن بعيد، وتزامن إرسال القوات التركية مع الأزمة الخليجية.
وحول ما أثير حول قاعدة العديد، قال إن الأمريكان تعاملوا مع شعب قطر ومع دولة قطر خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وقال إن العلاقات القطرية الأمريكية قديمة ونحن عضو في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ولفت إلى أن وجود قاعدة تركية في الدوحة ليس فيه أي تناقض مع القاعدة الأمريكية وأن تركيا عضو في حلف الناتو مع الولايات المتحدة، وكل منهما حليف للآخر.
وأضاف: إننا لو رجعنا إلى التاريخ سندرك أنه كانت هناك عملية انقلاب كاملة سنة 1996 وفي 2013 - 2014 بدأ الهجوم على قطر بعد مرور أقل من 10 أيام على تولي سمو الأمير مقاليد الحكم، لافتا إلى أن "سمو الأمير حريص على بناء أفضل العلاقات مع دول الخليج".
وحول استعداد قطر لإقامة حلف مع الإيرانيين، قال العطية: نحن بالأرقام لسنا أكثر تعاونا مع إيران من دول الحصار، مضيفا أن إيران جارة ونحن لا نتحكم في الجغرافيا، وهي شريك في حقل غاز الشمال، وهو ما يلزمنا بالتعاون، فضلا عن حسن الجوار القائم..
كما أن إيران هي من فتحت لنا المجال الجوي بعد أن أغلقه الأشقاء، وهي من فتحت المتنفس الوحيد أمام قطر بعد الحصار، وهي من أمدت قطر ببعض احتياجاتها من المواد الغذائية "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟".
وقال إن العلاقات مع تركيا لها طابع خاص جدا، وهي علاقة استراتيجية، وهناك شراكة قوية معها وتركيا تشاطر قطر في نصرة المظلومين ومبادئها تتوافق مع مبادئ قطر في حق الشعوب في الحريات والعدل والمساواة وتربطنا معهم علاقة استراتيجية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!