محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابًا قبل يومين، أوضح من خلاله قضيتين في غاية الأهمية على صعيد السياسة الخارجية لتركيا...
القضية الأولى هي السلوكيات التي تنتهجها بعض الدول من حلفائنا في الاتحاد الأوروبي، وتستهدف من خلالها تركيا.
أما القضية الثانية، فتتعلق بالعداء ضد العرب، الذي كان يُدرس للأجيال من خلال المناهج التعليمية.
كلمات أردوغان بخصوص هاتين القضيتين تتميز بأنها سوف تدير دفة السياسة الخارجية لتركيا ليس في الحاضر فحسب، بل في المستقبل أيضًا. ولهذا أرى من المفيد أن نأخذ بعض الاقتباسات من الخطاب.
موقف لا يمكن فهمه
"نلاحظ منذ مدة تبلور موقف لا يمكن فهمه تجاه تركيا من قبل بلدان تأتي في طليعتها الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا. يريدون أن تكون مصالحهم فقط على الطاولة، أما نحن فعلينا تقديم التضحيات. يريدون أن يضيقوا على مواطنينا (في بلادهم) كما يروق لهم، بينما يسرح ويمرح عملاؤهم على هواهم في بلادنا، ويطالبوننا بأن نلزم الصمت".
هذا لم يعد واردًا
"هذا الأمر لم يعد واردًا في تركيا اليوم. هم لا يتيحون الفرصة لرئيس ووزراء تركيا بالحديث في بلدانهم، ثم يأتي عملاؤهم ليسرحوا ويمرحوا في فنادقنا كما يشاؤون، ويقسموا بلادنا، هذا غير وارد. إما أن حلفاء لنا في شروط متساوية، وإما أن تتلقوا الرد على كل إساءة تقدمون عليها".
إخواننا العرب
"أستذكر بكل فخر واعتزاز مئات الآلاف من جنودنا الذين سارعوا إلى الشهادة دون أدنى تردد وإخواننا العرب الذين حاربوا إلى جانبهم، كي لا تدنس أقدام الأعداء مقدساتنا الإسلامية. لقد آن الآوان لكي نضع جانبًا الكذبة القائلة إن ’العرب طعنونا من الخلف’، والتي انحفرت في الأذهان على مر الأجيال لأنها أُدرجت في الماضي بشكل مقصود وخاطئ في كتب التعليم المدرسية".
تحريض من النوع نفسه
"كما أنه لا يمكننا توجيه أصابع الاتهام إلى شرائح معينة من المجتمع بسبب التنظيمات الإرهابية التي تحارب في مواجهة دولتنا وشعبنا في بلدنا اليوم، ومنها منظمة بي كا كا، وتنظيم فتح الله غولن وجبهة حزب التحرير الثوري الشعبي وداعش، لا نستطيع اتهام العرب بأكملهم بسبب بعض الأخطاء التي ارتُكبت خلال سنوات الحرب العالمية الأولى. وكما أن هناك تحريض ودعم وتوجيه اليوم من بعض القوى المعينة للتنظيمات الإرهابية، كان هناك حالة مماثلة في تلك الفترة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس