ترك برس
قال اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية أنور ماجد عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يريد أن يخسر دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال حوار مع جريدة "الأهرام" المصرية، في معرض ردّه على سؤال حول أسباب فشل الوساطات الدولية والإقليمية لحل الأزمة الدبلوماسية بين قطر وبعض الدول العربية، والمستمرة منذ 5 حزيران/يونيو الماضي.
وأوضح عشقي أنه "لم تكن هناك وساطات ماعدا الوساطة الكويتية، أما هذه الدول فكانت تأتي لتقريب وجهات النظر وللحض على الحل، وهذا يدل على أن الدول الأربع احترمت هذه المساعي الحميدة، ولهذا فتح الاجتماع الأخير فى المنامة الباب للحوار".
وأضاف: "أما تركيا فإنها حينما أيدت قطر فى البداية خسرت فضيلة الحياد و أرسلت إليها الدول الأربع برسائل مفادها أنها لم تعد مؤهلة للوساطة، ولذلك ذكرت على لسان مسؤوليها أنها لم تأت للوساطة، وإنما جاءت لتقريب وجهات النظرٍ لإيجاد حل لهذه الأزمة، وأكدت وساطة الكويت".
ورأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أراد بحركته ألا تتصاعد عملية مواجهة تركيا لأنه لا يريد أن يخسر دول مجلس التعاون وبصفة خاصة السعودية، في إشارة إلى الجولة التي أجراها أردوغان مؤخرًا إلى السعودية والكويت وقطر.
وردًا على سؤال حول رسائل السلطات القطرية من "استعراض الدبابات التركية فى الشوارع"، قال عشقي: "كانت رسالة سلبية ضد الدول الأربع التي لا تريد أن تحارب قطر، وأيضا رسالة سلبية ضد شعبها".
وأشار إلى أن "قطر شهدت مؤخرا حالات شغب من الوافدين، وأيضا مظاهرات طالبت برحيل تميم، لكن تم لجمها، ولايزال الشعب القطري يرفض ما قامت به حكومته"، على حد قوله.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يومي 23 و24 من الشهر الماضي، جولة خليجية شملت 3 دول هي السعودية والكويت وقطر، وقال عقب عودته إلى البلاد إن الزيارة كانت "بمثابة خطوة مهمة في إعادة بناء الثقة بين أطراف الأزمة".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
ويقوم أمير الكويت صباح الأحمد الصباح أيضًا، بجهود وساطة لرأب الصدع الخليجي حظيت بدعم دولي واسع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!