ترك برس
افتتح مستثمرون صينيون بالتعاون مع المديرية العامة لشركات إنتاج الشاي في تركيا، أول مصنع لمعالجة نبات الستيفيا السكرية، في ولاية "ريزة" المطلة على البحر الأسود شمال شرقي تركيا.
وذكرت مصادر مطلعة في المديرية العامة لشركات إنتاج الشاي، أن نبتة الستيفيا السكرية، التي أطلق عليها رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان اسم سكر ريزة، سوف تنافس نبتة الشاي التي تشتهر ريزة بإنتاجها.
وأضافت المصادر أن النبتة التي تعرف أيضًا باسم "العشبة الحلوة"، أو "العشبة السكرية"، يعود أصلها إلى أمريكا الجنوبية، وأنه جرى تجريب زراعتها وحصادها طيلة السنوات الخمس الماضية في مزارع ريزة، لحساب إنتاجيتها ومرات حصادها.
واشارت إلى أنه تم الحصول على 4 أطنان من أوراق النبتة، من كل دنم أرض واحد مزروع بالستيفيا السكرية، وأن تلك الأوراق تخسر 1 من 12 من وزنها بعد التجفيف، لافتة إلى أن إنتاجية الدونم الزراعي الواحد من النبتة تبلغ حوالي 50 كيلوغرامًا.
ونوهت المصادر إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من المنتج في السوق الدولية حوالي 150 دولارًا أميركيًا، مشيرة إلى إمكانية حصاد الأرض المزروعة بنبتة الستيفيا السكرية مرتين في السنة.
ولفتت المصادر أن النبات تستخدم كمادة للتحلية بدلا من السكر، وأنها تمتلك قيمة صناعية عالية، حيث يمكن إضافتها إلى المواد الغذائية، مشيرة إلى أن الصين واليابان تعتبر من أكثر البلدان استخدامًا لمنتجات هذه النبتة.
وأضافت أن أبحاث المديرية العامة لشركات إنتاج الشاي على نبتة الستيفيا السكرية تكللت بالنجاح، وأن الأبحاث كشفت ملائمة طبيعة ريزة وتربتها لزراعة هذه النبتة، ووافقت على طلب تقدم به مستثمرون صينيون لتأسيس مصنع مشترك لزراعة النبتة ومعالجة محصولها.
وكشفت المصادر أن القدرة الإنتاجية للمصنع المشترك الذي تم تجهيزه مع المستثمرين الصينيين، وتزويده بالآلات اللازمة، تبلغ 50 ألف طن حاليًا، وأن المصنع سيباشر الإنتاج اعتبارًا من مطلع العام المقبل.
وأضافت المصادر أن المؤسسة العامة لشركات إنتاج الشاي، قد بدأت منذ مدة بإجراء تجارب على إمكانية زراعة هذه النبتة في مناطق مختلفة من تركيا، وعلى رأسها ولايتي أنطاليا باليكسير.
من جهته، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبذور الأتراك، زكريا مته، إن إنتاج الستيفيا السكرية في ريزة سوف يشكل بديلًا اقتصاديًا هامًا للولاية التي تحتكر نبتة الشاي جل اقتصادها.
وحول جدواها الاقتصادية أوضح مته، أنه وبفضل زراعة هذه النبتة، سيكون بإمكان المزارعين في ولاية ريزة تحقيق مربح سنوي قدره 13 ألف ليرة تركية (تعادل 3 آلاف و700 دولار أميركي) من الدنم الواحد، في الوقت الذي كان فيه المزاعون يحققون من الدنم الواحد مربحًا سنويًا قدره 3 آلاف ليرة تركية فقط.
وأشار مته إلى أن المديرية العامة لشركات إنتاج الشاي بالتعاون مع اتحاد مصدري الحبوب والبذور الأتراك، ستعملان على توزيع ستلات نبتة الستيفيا السكرية على المزارعين في ولاية ريزة، وتوفير الدعم اللازم من أجل تشجيع زراعتها بهدف تحويلها إلى منتج يساهم في عجلة التنمية الاقتصادية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!