ترك برس
تعرضت تركيا مؤخرًا لعدد من الاضطرابات ممثلة بالهجمات الإرهابية التي استهدفتها في السنوات الأخيرة، ومحاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة، وموقع تركيا الشرق أوسطي في منطقة تسودها الحروب والصراعات، كلها أمورٌ كان من شأنها التسبب في تراجع السياحة في البلاد، إلا أن السياح اليوم يقصدون تركيا من كل دول العالم لقضاء العطلة فيها دونًا عن أي دولة أخرى. تُرى ما السبب في ذلك؟
رأى موقع "آي 24" الإخباري أن الاختلاف الفريد والتميز الذين تحظى بهما تركيا بطبيعتها هما السبب الرئيسي في عودة السياح دون شك، فتعدد الحضارات التي عاشت هنا والتطور الحضاري الذي كانت تشهده البلاد في كل عصر، كان سببًا في تشييد العديد من الهياكل والأبنية والإنشاءات التي تعود أصولها لمختلف الحضارات التي عاشت هنا، كالعثمانية، والبيزنطية واليونانية. أنت تسيرُ اليوم في الشارع التركي لتشاهد عدة حضاراتٍ قد جُمعت معًا في شارعٍ واحد! وهو أمرٌ فريد قد لا تحظى بفرصة مشاهدته في أي دولة أخرى.
وإن كنتَ من محبّي المناظر الطبيعية، فإن تركيا أيضًا مكانٌ مناسبٌ لك. فهي تتميز طبيعتُها الغنّاء بالتنوع حيث البحار والغاباتُ والجبالُ والأشجارُ والورود الموزعة في كل أنحاء البلاد.
وللغذاء الذي يعد أحد عناصر الثقافة التركية، دور أساسي في جذب السياح إلى هنا، فالمطبخ التركي يضم آلافًا من الأصناف الشهية واللذيذة، التي يتوقُ السياح لتذوقها ولتجربة الطعم التركي الأصيل فيها.
لقد ازداد مؤخرًا اهتمام السياح بتركيا وسجلت أعدادهم تزايدًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، فمثلًا ارتفع عدد السياح في ولاية موغلا بنسبة 4% ليصل إلى ثلاثة ملايين، مليونان منهم من السياح البريطانيين. أما في طرابزون فقد وصل عدد السياح في النصف الأول من العام الجاري 2017 إلى مليون سائح. وارتفع عدد السياح الإيرانيون لأعلى معدلاته في السنوات الماضية ليصل إلى مليون سائح خلال النصف الأول من العام الجاري، ويشكل عدد السياح الإيرانيين 90% من إجمالي السياح في مدينة وان شرق تركيا. وتعمل تركيا اليوم على عدة مشاريع لجذب السياح الصينيين ويتوقع أن يصل عددهم إلى مليون سائح صيني في 2018.
اليوم، باتت السياحة جزءًا أساسيًا من دخل تركيا، ولم يعد هناك ما قد يمنع أي سائحٍ أجنبي من القدون إليها لرؤية كل ما يمكن أن يدهشه وينال إعجابه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!