ترك برس
استنادًا إلى دبلوماسيين غربيين في أنقرة، رأت صحيفة "العرب اللندنية"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى لفرض نفسه رقماً صعبا في الحياة السياسية الداخلية في الاتحاد الأوروبي من خلال تحريك ورقة الناخبين من أصل تركي في أوروبا، وخصوصاً في ألمانيا.
جاء ذلك في تقرير لها حول الدعوة التي وجهها الرئيس أردوغان، إلى المواطنين الأتراك ممن يملكون الجنسية الألمانية، بخصوص عدم التصويت للأحزاب التي وصفها بالمعادية لبلاده، في الانتخابات التي ستشهدها ألمانيا في 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويحق لحوالي ثلث الأتراك في ألمانيا، البالغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين، التصويت في الانتخابات. ويتوقع باحثو استطلاعات الرأي مشاركة متدنية بين هؤلاء الأتراك وسط الخلاف الدبلوماسي القائم بين البلدين، وفق تقرير "العرب اللندنية".
وأشار التقرير إلى أن أوساط سياسية ألمانية استغربت تصريحات الرئيس التركي واعتبرت أن لا قيمة انتخابية لها داخل ألمانيا طالما أنها تدعو إلى مقاطعة الأحزاب الرئيسية، وبالتالي مقاطعة النظام السياسي برمته.
واعتبرت هذه الأوساط أن تصريحات أردوغان لها جانب شعبوي يستخدمه لأغراض داخلية، وتأتي كرد فعل على مواقف برلين والعواصم الأخرى الرافضة لمحاولة الرئيس التركي استخدام الجاليات التركية في ألمانيا وهولندا وفرنسا ودول أخرى للتصويت لصالح الاستفتاء الأخير الذي نقل البلاد من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.
في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، قال أردوغان: "أتوجه إلى أبناء جلدتي في ألمانيا.. لا تدعموا "الحزب المسيحي الديمقراطي" و"الحزب الديمقراطي الاجتماعي" و"حزب الخضر"، فهؤلاء أعداء تركيا".
وأضاف الرئيس التركي: "ادعموا الأحزاب التي لا تعادي بلادنا، فهي مسألة كرامة لمواطنينا المقيمين في ألماني. وأشار إلى أنّ أحزابا ألمانية تعتقد بأنها ستحصد مزيدا من الأصوات بقدر تهجمها على تركيا ومعاداتها.
وأوضح أردوغان بأن المسؤولية لا تقع على تركيا في خفض حدة التوتر بين بلاده وبرلين، بل على ألمانيا نفسها، مشيرا إلى أن الأخيرة لم تعد تلتزم بمعايير الاتحاد الأوروبي حيث تتخذ من تركيا هدفا لتجاذبات داخلية فيها، إلى جانب وقوف بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى جانبها.
وأردف: "قدمت لميركل ملفات 4500 إرهابي مطلوب لكن لم نتلق أي رد إيجابي حتى اليوم ومازلنا ننتظر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!