ترك برس
كشفت صحيفة "العربي الجديد"، نقلًا عن مصادر فلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يرى في التواصل مع الأتراك فرصة مهمة، بعد تقارب النظام المصري مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وإخراج السلطة من دائرة التفاهمات الأخيرة" التي عقدت بين دحلان وبين حركة حماس قبل أن تتعرض إلى انتكاسات متتالية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن زيارة عباس لتركيا التي وصل إليها أمس الأحد، تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه السلطة الفلسطينية إلى ضغوط عدة بما في ذلك، طلب مستشار الرئيس الأميركي، صهره جاريد كوشنر، من عباس، خلال لقائه به قبل أيام.
وطلب كوشنر وقف أي تحرك فلسطيني على الصعيد الدولي ضد إسرائيل لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر لحين عرض الولايات المتحدة مبادرة سياسية لتحريك العملية السلمية للعودة إلى المفاوضات بين الطرفين، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر أمس عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه رفيع المستوى.
وأفادت "العربي الجديد" أن القاهرة مستاءة من تحرك الرئيس الفلسطيني تجاه تركيا وإمكانية أداء أنقرة دوراً في المصالحة. ونقلت مصادر قولها إن "المصريين راجعوا السفير الفلسطيني في مصر جمال الشوبكي وأخبروه عن غضبهم من هذه الخطوة، وأن مصر هي المسؤولة الوحيدة عن ملف إنهاء الانقسام".
كما نقلت الصحيفة عن مفوض التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، جمال المحيسن، أن الرئيس الفلسطيني يلتقي اليوم الاثنين بالرئيس التركي بعد أن استمعت تركيا من وفد من مركزية "فتح" بشكل وافٍ للخطوات الأخيرة التي قامت بها "حماس" وردت عليها القيادة الفلسطينية من إجراءات ضدها.
وقال المحيسن إن "الأتراك كانوا قد طلبوا من وفد من حركة فتح أن يزورهم قبل نحو أسبوعين، وهو ما تم بالفعل، إذ ضم الوفد ثلاثة أعضاء من مركزية فتح وهم عزام الأحمد، حسين الشيخ، وروحي فتوح، واستمع الأتراك للوفد الذي تحدث بشكل كامل عن الإجراءات التي اتخذتها حماس في قطاع غزة لتعزيز الانقسام، والإجراءات التي قامت بها القيادة الفلسطينية ضدها أخيراً"، على حد وصفه.
وأضاف "نحن نرحب بأي جهد لإنهاء الانقسام، وبالتالي الرئيس عباس يذهب في هذا الإطار إلى تركيا، فضلاً عن رغبته بوضع الأتراك بصورة المستجدات الفلسطينية واللقاءات مع وفد الإدارة الأميركية" الذي زار الأراضي الفلسطينية المحتلة أخيراً.
وحول مدى صحة ما يتردد لجهة أن الرئيس الفلسطيني سيطلب من أردوغان الضغط على "حماس" لحل اللجنة الإدارية، قال المحيسن "القيادة لديها موقف واضح ولن يتغير وهو من ثلاث نقاط: حل اللجنة الإدارية لحركة حماس، تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، والذهاب إلى انتخابات شاملة".
وتابع "لا نعرف إلى أي مدى تستطيع تركيا أن تؤثر على "حماس" في ظل الواقع الجديد". وأضاف "رغم أنني على المستوى الشخصي غير متفائل، إلا أنني أتمنى من أي جهة تركية أو غير تركية، أن تقنع حماس بالتراجع عن انقلابها في قطاع غزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!