ترك برس
بعثت عقيلة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، رسالة لعدد من زوجات القادة والرؤساء حول العالم، تحثهن فيها على التعاون لوقف الانتهاكات والمظالم التي يتعرض لها مسلمي الروهينغا في ميانمار.
وأرسلت أردوغان الرسالة اليوم السبت، بعد بضعة أيام فقط من زيارتها لمسلمي الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش والذين اضظروا للنزوح من ميانمار عقب تعرضهم للكثير من الانتهاكات والظلم والقتل على أيدي السلطات الحكومية في البلاد.
وبدأت أردوغان رسالتها بالتحية والسلام على زوجات الرؤساء وشعوب بلادهن، مضيفة "أود أن أطلعكم على مشاعري وأفكاري خلال زيارتي إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي.
وذكرت عقيلة الرئيس التركي إن مسلمي الروهنغيا الذين يعدون أحد المجتمعات المتجذرة والأصيلة في ميانمار، يواجهون اضطهادا متزايدا في الآونة الأخيرة.
وأشارت أردوغان إلى أن مسامي الروهينغا محرومون منذ عشرات السنين من الحقوق السياسية والاجتماعية، بما فيها حق الانتخاب، وأنهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية ويُجبرون على الاختيار بين الموت أو اللجوء إلى بنغلاديش.
ولفتت أردوغان إلى أن أكثر من ألف شخص من مسلمي الروهينغا قُتل اعتبارا من 25 آب/ أغسطس الماضي، في حين اضطر مئات الآلاف منهم للجوء نحو حدود بنغلاديش.
وأوضحت أردوغان أن زيارتها إلى مخيمات الروهينغا في منطقة "كوتوبالونغ" البنغالية تركت فيها أثرا عميقا، مضيفة أن موقف المجتمع الدولي الذي أبى الإصغاء أو رؤية هذه المأساة الإنسانية أمر مخجل.
وأردفت أردوغان "لقد شعرنا بألم عميق أنا والوفد المرافق لي لدى سماعنا قصص النساء اللاتي تهدمت منازلهن وتعرضن للاغتصاب وقتل أطفالهن وأزواجهن أمام أعينهن".
وأضافت عقيلة الرئيس التركي أن الانتهاكات بحق مسلمي الروهنغيا تتعارض مع المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشددة على أن بلادها تبذل ما في وسعها دبلوماسيا وإنسانيا في سبيل حل هذه الأزمة.
وتابعت أردوغان "بصفتي أمّا وامرأة وإنسانة، أعتقد بأنه علينا إرساء عالم يعيش فيه الجميع بشكل يليق بكرامة الإنسان، دون تفرقة دينية أو إثنية"، داعية عقيلات الرؤساء والزعماء للتعاون بهدف المساهمة في حل الأزمة من خلال الضغط على المجتمع الدولي من أجل التحرك في هذا الإطار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!