ترك برس
ناقشت وكالات وصحف إيرانية، أهداف تركيا من الانتشار العسكري في محافظة إدلب السورية، في إطار اتفاق توصلت له مع روسيا وإيران في أيلول/سبتمبر الماضي، بشأن مناطق "خفض التوتر".
وكالة "تسنيم" (شبه حكومية)، أشارت إلى قيام تركيا بعملية إدلب لتحقيق عدة أهداف، أحدها منع التدخل العسكري لأمريكا تحت ذريعة مواجهة "النصرة" والذي لن يصب في صالح أيٍ من الأطراف الاقليمية.
ورأت أن الهدف الثاني للعملية التركية هو منع تشكيل كانتون في الشمال السوري من قبل أكراد هذا البلد، الأمر الذي سيحدث عبر حصار منطقة "عفرين" بريف محافظة حلب الخاضعة لتنظيم "بي واي دي" الإرهابي.
كما أعلنت تركيا أن منع وقوع اشتباكات في هذه المنطقة والتي ستؤدي إلى توجه المهجرين بأفواج من إدلب إلى الأراضي التركية، يعتبر هدفًا إنسانيًا، وفق تقرير للوكالة الإيرانية.
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد مؤخرًا، في حوار مع قناة "إن تي في" أنّ هدف بلاده من نشر قوات في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، يتمثل في "وقف الاشتباكات تمامًا والتمهيد للمرحلة السياسية في البلاد".
وأضافت الوكالة أنه بالنظر إلى اتفاق آستانة وعدم تعليق الحكومة السورية على الخطوة التركية، يبدو أن هذه العملية تحدث بالتنسيق الكامل مع روسيا وإيران وسوريا أيضاً.
وأشارت إلى أن هذا الأمر سوف يمنع تواجد الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المنطقة تحت ذريعة تواجد "النصرة" فيها والذي كان يحتمل حدوثه بعد عملية الرقة.
وبيّنت أن محافظة إدلب وبسبب تواجد مجموعات مسلحة مدعومة من قبل أنقرة تم تسليمها إلى تركيا لتشرف على وتيرة وقف إطلاق النار في هذه المنطقة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، على حد قولها.
ومنذ أيام، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب-عفرين، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وقالت تقارير إعلامية إن القوات التركية في إدلب واصلت العمل خلال ساعات الليل لتحصين مواقع نقاط المراقبة وقدراتها الدفاعية.
وتقع نقاط المراقبة المذكورة، على بعد 3 - 4 كيلومترات، عن مواقع مسلحي منظمة "بي واي دي/ بي كي كي" الإرهابية في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب.
وفي وقت سابق شددت تركيا من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، والمعززة في معظمها بجدار إسمنتي يضم أبراج مراقبة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!