ترك برس

حذر الخبير الاقتصادي التركي سرحات لطيف أوغلو من أن أي محاولة من أنقرة للتخلي عن إمدادات الطاقة الروسية ستفاقم التضخم وتبطئ النمو واصفا هذا التحول المحتمل بـ"الخطأ الفادح". وفقا لوكالة "آر تي".

وأشار لطيف أوغلو، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ سنوات قد أثرت بالفعل على حجم التبادل التجاري بين البلدين، متنبئا بأن أي تقييد إضافي قد يُعمّق هذا الانخفاض.

وعلّق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ادّعى أن تركيا تنوي وقف شراء النفط الروسي، مؤكدا أن هذه المزاعم لا تعكس الواقع الاقتصادي لتركيا.

وأوضح الخبير أن الغاز الروسي يُزود تركيا بأسعار تنافسية جدا، ولا توجد حاليا مصادر بديلة تقدم نفس المستوى من التكلفة والموثوقية. وأضاف: "إذا اتجهت تركيا نحو مصادر طاقة أكثر تكلفة — كما حدث في أوروبا — فستكون النتيجة حتما ارتفاعا حادا في التضخم، وتراجعا في الإنتاج، وضغطا إضافيا على الأسر والصناعات المحلية".

وأشارت تقارير إلى أن تركيا وروسيا تجريان مفاوضات حالية لتمديد عقدي توريد الغاز الرئيسيين اللذين ينتهي مفعولهما عام 2025 ويغطيان نحو 22 مليار متر مكعب سنويا عبر خطّي "الغاز الأزرق" و"سيل تركيا".

وتشير البيانات إلى أن روسيا زودت تركيا بـ66% من وارداتها النفطية و41% من غازها في عام 2024، ما يجعلها الشريك الطاقي الأكبر لتركيا.

ونقلت سبوتنيك عن مصدر دبلوماسي تركي أن أنقرة لا تسعى إلى قطع علاقاتها مع روسيا، بل تعمل على "تنويع مصادر الطاقة" دون التخلي عنها بالكامل وهي استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على أي طرف واحد، وليس العزلة عن روسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!