ترك برس
وجّه المخرجون الأتراك نداءً لمنتجي الأفلام لكي يسعوا نحو تحقيق النجاح العالمي للسينما التركية كما حصل مع الدراما التركية المُتابَعَة والمطلوبة بكثرة لدى الجمهور العالمي.
وقال المنتجُ والمخرجُ التركي الشهير عثمان سيناف صاحب مسلسل "وادي الذئاب": "تركيا لديها تقليدٌ سينمائي عميق فشلنا نحن كثيرًا في نقله إلى المشهد العالمي"، وأضاف: "بالنسبة لنا، كل يوم وكل شيء يتعلق بالسينما".
وقد كتب عثمان الحاصل على جائزة فخرية في مهرجان أنطاليا السينمائي الأخير مسلسل وادي الذئاب الذي يحكي قصة جهود عميلٍ تركي في التسلل إلى الجريمة العالمية المنظمة واختراقها. وأثبتت السلسلةُ نجاحًا على المستوى العالمي، جعل نجمي هوليوود آندي غارسيا وشارون ستون يظهران في حلقاته الأخيرة.
وعلّق عثمان على هذا النجاح قائلًا: "إن الأفلام التركية فشلت في تكرار النجاح الذي حققه وادي الذئاب، والقرن العظيم (حريم السلطان بنسخته العربية)، وما الخطأ الذي ارتكبته فاطمة (فاطمة بنسخته العربية)". ويضيف: "من أجل النجاح في نقل أفلامنا إلى الساحة العالمية يتعين على جميع من هم في السينما التركية أن يقوموا بدورهم".
وقد أعرب عثمان عن تفاؤله بالجيل الجديد من الشباب والفاعل في مجال السينما والأفلام.
ووفقًا لشركة سكرين إنترناشونال، فإن النمو العالمي في مجال صناعة التلفزيون في تركيا شهد عائداتٍ تصديرية من المتوقع أن تصل إلى 350 مليون دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2017.
ووفقًا ليوسف غورسوي رئيس الاتحاد المهني للإذاعة والتلفزيون، فقد بلغت قيمة صادرات التلفزيون التركي 250 مليون دولار قبل عامين. وفي لقاءٍ أجراه الشهر الماضي مع وكالة الأناضول، صرّح أن صناعة التلفزيون في تركيا تهدف إلى الوصول إلى مليار دولار بحلول عام 2023.
وفي محاولةٍ لحمل السينما التركية لتصل إلى ما وصلت إليه الدراما التركية، فقد منحت الحكومة العام الماضي 2016، 30 مليون ليرة تركية إلى 200 مشروع سينمائي. وذكرت الجمعية المهنية للمنتجين السينمائيين التركيين أن ضعف ذلك العدد سيُمنح هذا العام.
بعض الأفلام التركية قد وصلت بالفعل إلى الجمهور العالمي، مثل فيلم "حافة السماء" والذي حصل على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان بفرنسا سنة 2007. كما حصل فيلم "عسل" لسميح كابلان أوغلو على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي سنة 2010، وحصل فيلم "النوم في الشتاء" على جائزة بالمي دور Palme d’Or سنة 2014.
ومن جهته قال المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، والعضو في هيئة المحلفين في مهرجان أنطاليا: "يجب على منتجي الأفلام إنتاج الأفلام الجيدة. إذا قمت بإنشاء فيلمٍ جيد، لا شك وأنه سيعبر الحدود".
ويضيف: "إن لغة الأفلام الجيدة لا يجب أن تكون فنية فحسب بل يجب أن تكون سياسية أيضًا. إذا كانت لغة الفيلم سيئة، فسيفشل الفيلم مهما كانت القصة التي يحاول أن يرويها".
وفيما يخص صناع الأفلام الشباب فقد علق قائلًا: "إذا استثمرنا في صناع الأفلام الشباب وساعدناهم على تحسين أفلامهم، أعتقد أنهم سيحققون نجاحًا دوليًا".
يُذكر أن مهرجان أنطاليا السينمائي في دورته الـ 54 سيستمر حتى الـ 27 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، كما سيعرض أكثر من 30 فيلمًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!