ترك برس
يعدُّ معهد يونس إمره أبرز معهدٍ للغات في تركيا، ويتبع للحكومة التركية. ويقوم بتدريس العديد من اللغات إلى جانب التركية. وقد سُمّي بهذا الاسم نسبةً للشاعر التركي الوطني يونس إمره الذي ذاع صيته في اﻷناضول في القرنين الـ13 و14.
وقد تم مؤخرًا افتتاح فرعٍ للمعهد في أوكرانيا ليصل العدد الإجمالي لفروعه حول العالم إلى 55 معهدًا.
وفي لقاءٍ صحفي لمدير المعهد إندير كوركماز مع كييف بوست، ذكر إندير أن الهدف من افتتاح فرعٍ جديدٍ في أوكرانيا هو تعزيز الثقافة التركية وتراثها حول العالم وتعريف الآخرين عليها، بالإضافة لتعليمهم اللغة والفن التركيين. كما أن المعهد سيكون عاملًا هامًا في تطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف إندير: "إلى جانب كل ذلك فللمعهد هدف رئيسي. بعد محاولة الانقلاب الفاشلة قامت منظمات حقوق الإنسان والصحافة المعارضة وجزءٌ كبيرٌ من الصحافة العالمية أيضًا باتهام الحكومة التركية أنها قامت بقمع المعارضة، وقد ألقت المنظمة الإرهابية التي ساعدت محاولة الانقلاب اللوم على الحكومة التركية ووصفتها بالدكتاتورية."
وتابع قائلًا: "لكن حكومتنا تم انتخابها بطريقة عادلة. من هذا المنطلق كان لا بد من تصحيح هذا التضليل لتصل حقيقة تركيا إلى العالم، فدور معهد يونس إمره هو تعزيز قوة تركيا من خلال التنوير الثقافي وليس منفذًا للدعاية للدعاية الحكومية".
ويقول إندير: "يقوم المعهد بتوريد معلمين للغة التركية إلى الجامعات التي تدرسها، وطلاب الكليات ليسوا الفئة الوحيدة التي تهمُّ المعهد، فحتى الناس العاديين الذين يريدون تعلم لغتنا وأعجبوا بها عبر الدراما التركية، سنساعدهم لذلك. سوف ننظم فعالياتٍ ثقافية تشمل المسرح والموسيقى والأفلام التركية.
وأشار إلى أن تركيا تُصدّر أيضًا الأغذية إلى أوكرانيا، وقال: "لذا بإمكان من يريد تعلم طريقة الطهي التركي أن يأتي إلى معهدنا. وقد لاحظتُ وجود العديد من المطاعم التركية هنا".
وعن العلاقات التجارية بين البلدين يقول إندير: "لدينا أيضًا تقاليد تجارية قوية مع الشعب الأوكراني... وأذكر عندما كنت صبيًا أعمل في متجر عمي في البازار الكبير في إسطنبول، كنت أرى صداقاتٍ قوية بين الزبائن الأوكرانيين وأصحاب المحلات... والآن العلاقات الدبلوماسية تتطور بين بلدينا فقد زار الرئيس رجب طيب اردوغان أوكرانيا منذ عشرة أيام ووقع عدة اتفاقيات مع حكومتها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!