ترك برس
صرّح الإمام محمّد دوغان بأنّه سيسامح جماعة فتح الله غولن في حقّه بشرط أن يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى الله، وذلك في تصريح له عزى فيه اعتقاله عام 2010 إلى أنّ جماعة غولن لم تتحمل انتقاداته لها في موقفها من الحجاب في الإسلام، حيث ترى جماعة غولن أن ارتداء الحجاب ليس فريضة على المرأة.
فقد كانت انتقادات الإمام محمد دوغان - وهو من شيوخ الحركة النّورسية نسبة إلى بديع الزّمان سعيد النّورسي - للجماعة المتغلغلة في أجهزة القضاء والشرطة في الدولة وراء صدور أمر اعتقاله* بتهمة ترؤّسه لجماعة "تهشية" وارتباطه بتنظيم القاعدة، وبقي مسجونا إثر ذلك 17 شهرا.
وأشار دوغان إلى أنّ سعيد نورسي وهو من أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي و تعدّ حركته هي الأصل لعدة جماعات منها جماعة غولن، قد أكّد على ضرورة ارتداء المرأة للحجاب، وقال دوغان في هذا الصدد: "لقد قالوا إنّ الحجاب ليس فريضة على الرغم من أنّ بديع الزمان محمد النّورسي أثبت عكس ذلك في رسائل النّور، ولكنّ الحجاب فرض واجب ومن لا يؤمن بضرورة الحجاب لا يعدّ كافراً ولكن عليه أن يعترف بأنّه واجب وإن لم يعمل به".
وأوضح أنّه عندما كتب ذلك الكلام قامت يد المنظمة الخفية بتلفيق التّهم له، مشيراً إلى أنّه يرى أنّ جماعة غولن على خطأ لاعتبارها الزكاة غنيمة واتّهمها بأكل الحرام وعدم الدّفاع عن حقوق الفقراء والمساكين الذي هو أمر ملزم في القرآن الكريم.
وأضاف أنّ كِبر سنّه وكفاف بصره ومرضه لم يشفع له ولم ينقذه من الوقوع بالسجن، مؤكدا أنه سيسامحهم في حقه ولكن بشرط أن يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى الله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!