ترك برس

قال مسؤول أردني بارز إن العلاقات بين بلاده وتركيا، قوية ومتميزة وتعود إلى عهد الملك (الأردني) عبد الله الأول (1921-1951)، وامتدت على مدى هذه العقود، داعيًا إلى "الاستفادة من التجربة التركية في موضوع العلاقة بين الدين والدولة".

وتحدّث رئيس مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان) فيصل الفايز، وهو رئيس وزراء سابق (2003– 2005)، عن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للأردن أواخر أغسطس /آب الماضي.

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية الرسمية، في معرض تقييمه لمستوى العلاقات التركية الأردنية.

وقال المسؤول الأردني إن زيارة أردوغان كانت مثمرة، واستمر لقاء الرئيس التركي مع الملك (الأردني) عبد الله (الثاني بن الحسين) حوالي ساعة ونصف، وكان هناك تقارباً في وجهات النظر.

وأردف الفايز أن "تركيا تشكر دائماً دور وجهود الملك عبد الله الثاني الحثيثة في محاربة الإرهاب والمحافظة على الأمن في الشرق الأوسط".

وشدد رئيس مجلس الأعيان الأردني على أن "الدور التركي مهم جداً.. تركيا دولة إقليمية قوية سياسياً واقتصادياً، وتلعب دوراً كبيراً في الإقليم".

وتابع: "لتركيا مصالح، كما باقي الدول، وكل ما نطلبه من تركيا، كدولة صديقة، هو أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، فهم يلعبون دوراً إيجابياً في المنطقة".

ودعا الفايز إلى "الاستفادة من التجربة التركية في موضوع العلاقة بين الدين والدولة"، وزاد: "لا أقول أن نتبنى النموذج التركي، لكن نستفيد من إيجابياته".

وأعرب الفايز عن اعتقاده بعدم وجود مساعٍ غربية لتقسيم المنطقة، مشدداً على ضرورة محاربة هذا التقسيم إن وجد، حفاظاً على وحدة الدول.

وقال إن "المطالبات في بدايات مرحلة الربيع العربي، في سوريا واليمن وليبيا ومصر، كانت هي الدعوة إلى مزيد من الديموقراطية والحرية، ولكن للأسف أدى تدخل القوى الإقليمية والدولية في هذه الدول إلى نشوء حروب أهلية فيها".

وكان الرئيس أردوغان عبّر عن تقديره للأردن على الدعم الذي قدمته لتركيا ضد المحاولة الانقلابية التي شهدتها منتصف يونيو/ تموز 2016، وكذلك على المواقف والإجراءات التي اتخذتها عمّان تجاه منظمة فتح الله غولن الإرهابية.

واتفق الزعيمان التركي والأردني، خلال زيارة الأول إلى الأردن في أغسطس/آب الماضي، على مواصلة الجهود الرامية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيه مصلحة البلدين وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.