ترك برس
رأى محمد زاهد جول، مدير مركز شرقيات للبحوث في مدينة إسطنبول التركية، أن هناك جماعة توجّه الكثير من الأخبار لصانع القرار التركي بالطريقة التي تريد.
وخلال مشاركته في "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" الرابع، قال جول إن بعض وسائل الإعلام التركية تهول ما يحدث في المنطقة العربية وتجعل الصورة مشوشة لصانع القرار.
وأوضح الكاتب أن هناك سوء فهم لدى الرأي العام حول العلاقات التركية العربية أو العكس.
وأضاف جول: "يوجد هناك سوء تواصل بين تركيا والعرب، وهذا الأمر هو الذي ترك هناك كثيرًا من القراءات غير الحقيقية عن المواقف التركية تجاه المنطقة وشركائها".
"ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" نظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية، والشراكة مع "مجلس الأطلسي" بالولايات المتحدة ومركز جنيف للسياسات الأمنية بسويسرا.
من جهة أخرى، اعتبر الكاتب أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، استخدم أدوات متناقضة في حملاته الانتخابية.
ولفت إلى أن الحياد كان أساس السياسة التركية وكانت له إيجابياته، ولكن في الوقت الراهن ليس هنالك رؤية واضحة للسياسة التركية، حسب رأيه.
وطرح "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع" الذي إختتم جلساته مساء الاثنين، تساؤلا هاما حول مدى إمكانية التنبؤ بالأحداث السياسية قبل وقوعها وإمكانية إيجاد نظم إنذار مبكرة يحذر من الأزمات السياسية قبل حدوثها.
وعلى الرغم من أن عرضا تقديميا أجاب بنعم على التساؤلين السابقين إلا أن عددا من الخبراء أكدوا في تصريحات لـ"وام " أن التحديات التي تشهدها المنطقة متداخلة لدرجة لا يمكن معها تقديم سيناريوهات محددة يمكن الاعتماد عليها.
وتناول خبراء وباحثون المنطلقات التي ترسم علاقة الدول الكبرى بأحداث المنطقة .. مشيرين إلى أن تعدد التحديات التي يواجهها العالم في أكثر من مكان وعدم وضوح توجهات عدد من القوى الفاعلة وتداخل المصالح ساهم في تعميق ضبابية الأوضاع السياسية ومساراتها المستقبلية.
ونوه هؤلاء الخبراء إلى أن دول شرق آسيا المؤثرة ستبقى مشغولة بالملف الكوري والتحديات التي تعاني منها في ظل الخلافات بين القوى الآسيوية الكبرى مشيرين إلى تعاملها الراهن مع أحداث المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!