ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الذي كان لاعب قدم محترفًا سابقًا - إنه حظي بخمسة ألقاب في مسيرته الكروية، وذلك أثناء مقابلة مع قناة "إن تي في سبور" الرياضية التركية، تناول خلالها عدة قضايا تتعلق بالساحة الرياضية التركية.
وفي أثناء حديثه عن مسيرته في كرة القدم مع أندية مثل "إروك سبور"، و"جاميالتي" و"İETT سبور"، قال أردوغان: "مغامرتي مع كرة القدم بدأت عندما كنت في الخامسة عشر من العمر، حين اعتدنا اللعب بكرات مصنوعة من الورق، وحينما لعبنا في نادي الهواة "إروك سبور" قدّم لنا النادي نصيحة أن نلعب في نادي جاميالتي الذي كان أحد الأندية الرائدة للهواة في السبعينيات. لعبت في موقع الهجوم لسبع سنوات أثناء دراستي وقيامي ببعض النشاطات السياسية الشبابية في ذات الوقت".
وأضاف: "بعد نادي جاميالتي، وقعت عقداً مع نادي "İETT سبور"، ولعبت هناك لسبع سنوات حظيت خلالها بخمسة ألقاب مع الفريق. كان إنجازاً شخصياً، لقد كنت قائد الفريق حينها. كانت الملاعب سيئة في ذلك الوقت ولم يكن هناك عشب على أرضها ولذلك كنا نحصل على الكدمات بسهولة، أما بالنسبة للبطاقة الحمراء فقد رأيتها مرة واحدة خلال مسيرتي الكروية بسبب اعتراضي على قرار الحكم".
تحدث أردوغان عن كيفية رؤية والديه للعب كرة القدم كمهنة قائلًا: "لم تعترض أمي أبدًا واعتادت أن تغسل وتكوي قميصي، لكن والدي لم يكن من السهل إقناعه وكان يقول دائماً إن علي أن أدرس، وعلم لاحقاً إنني ألعب كرة القدم في الأندية. لذلك أقول للرياضيين في بلادنا إنهم يستطيعون أن يكملوا دراستهم أثناء لعبهم لكرة القدم".
وشدد على أهمية اللعب النزيه قائلاً: "كرة القدم هي وسيلة رائعة لتوحيد الناس، وهي متمثلة في اللعب النزيه، ولكن للأسف لم نتمكن من إثبات هذه الحقيقة في بلادنا وأود أن أطلب من الأندية التركية والمشجعين احترام قواعد اللعب النظيف".
ولدى إجابته سؤالا حول لوائح الحصص الحالية في أندية الدوري الممتاز التي تسمح للنادي بضم 14 لاعبًا أجنبيًا بالمشاركة في المباريات، قال أردوغان: "إن معظم العقود التي أبرمت مع اللاعبين الأجانب تمتد حتى نهاية موسم 2019، ولا يمكننا المساس بذلك، لكن على الاتحاد التركي لكرة القدم حل هذه القضية مع الأندية بعد 2019"، مشيرًا إلى أنه ليس ضد وجود اللاعبين الأجانب لأن لديهم الكثير ليقدموه إلى الكرة التركية، علماً أن النظام الحالي يسمح للأندية التركية بإدخال 11 لاعبًا أجنبيًا في الوقت نفسه.
وأكد أردوغان أيضاً على ضرورة أن يستعد اللاعبون الأتراك لواجبهم في اللعب مع المنتخب الوطني التركي وذلك من خلال لعب المزيد من الدقائق في نواديهم، حيث أنه كل ما زاد الوقت الذي يحصل عليه اللاعب داخل الملعب كلما زادت الفرصة في استدعاء المنتخب التركي الوطني له.
وسيطرت قضية اللاعبين والمنتخب التركي على العناوين الرئيسية منذ انطلاق موسم انتقالات صيف 2017، حيث أن المنتخب الوطني يواجه صعوبة في العثور على لاعبين نشيطين، فالأندية التركية في الدوري الممتاز تستطيع إدراج ما مجموعه 21 لاعباً في كل مباراة في الدوري، لكن سبعة منهم فقط يجب أن يكونوا لاعبين أتراك، وهذه القضية واجهت عدة انتقادات.
ومن جانب آخر فقد سلط مدرب المنتخب التركي الحالي "ميرسيا لوسيسكو" الضوء عدة مرات على هذه المسألة منذ أن تولى منصبه في أغسطس/ آب 2017، وفي مقابلة أجراها المدرب مع صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني قال لوسيسكو: "بالتعاون مع الاتحاد الرياضي التركي لكرة القدم، سنحد من تواجد الأجانب في الدوري، كما أن هناك العديد من اللاعبين الأتراك الشباب مثل "جنكيز أوندر"، و"أنس أونال" اختاروا اللعب مع الأندية في الخارج لأنهم حصلوا على وقت محدود للعب في مباريات الدوري التركي".
وفي مؤتمر صحفي عقد قبل المباراة الودية التي جمعت تركيا ورومانيا في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني أعلن لوسيسكو أنه لا يوجد هناك دوري في أوروبا يحتوي على لاعبين أجانب بقدر الدوري التركي وأضاف: "شباب مثل (جنكيز وإمره مور وأنس أونال) لم يلعبوا في فرقهم، كيف استطيع استدعاءهم إذا لم يلعبوا؟".
يذكر أن تركيا لم تستطع الفوز ببطاقة التأهل لمونديال كأس العالم 2018 والذي سوف يقام في روسيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!