ترك برس
ذكرت قناة "روداو" العراقية الكردية أن الحكومة العراقية تسعى بشكل جدي لتصدير نفط كركوك إلى إيران، ولم تعد مستعدة بعد الآن لتصديره عن طريق أنبوب النفط الواصل إلى ميناء جيهان التركي، الأمر الذي من شأنه إلحاق ضرر اقتصادي بتركيا.
ونقلت القناة عن خبراء أتراك تأكيداتهم لصحة هذه التطورات، وعلى ضرورة ألا تستمر هذه الأوضاع لمدة أطول، وتشديدهم على أهمية أن تعود تركيا إلى قوتها السابقة في المنطقة.
وسيطرت قوات الجيش العراقي مدعومة بالحشد الشعبي في منتصف الشهر الماضي على كامل حقول النفط في مدينة كركوك التي كانت تحت سيطرة البيشمركة، بعد إجراء الاستفتاء في إقليم شمال العراق، ومنذ ذلك الوقت تُصدر بغداد نفط كركوك إلى إيران عن طريق الصهاريج، بواقع 100 إلى 150 برميل يوميا.
وفي هذا السياق أكد أحد الخبراء الاقتصاديين أن "على تركيا اتخاذ الخطوات الضرورية وإلا ستتعرض لأضرار في مجال الطاقة بالمنطقة".
وقال الكاتب والخبير الاقتصادي، إبراهيم قهوجي، للقناة الكردية، إنه "يمكن تقبل هذه القرارات على المستوى القصير، أما على المستويين المتوسط والطويل، فلا يمكن تقبلها، فعندما كانت إيران محاصرة، كانت تركيا بوابتها إلى العالم، ولهذا السبب تواجه تركيا مشاكل جدية مع الدول الغربية، خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن نفط شمال العراق يُصدر إلى العالم عن طريق تركيا، ويجب الحفاظ على ذلك، وإلا ستكون هناك مشاكل اقتصادية تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين".
ويقول المسؤولون الأتراك إنهم "يسعون لأن تكون بلادهم مركز تصدير الطاقة في المنطقة"، إلا أن الأوضاع تسير حاليا بخلاف ذلك.
من جهته أوضح الخبير في علاقات إيران بالشرق الأوسط، والمحلل السياسي التركي رمضان بورسا أن "هذا الوضع لن يستمر طويلا، وعلى تركيا أن تستعيد مكانتها السابقة في المنطقة".
وقال بورسا: "أعتقد أن الوضع الحالي المتعلق بنفط كركوك مؤقت، لأن تصدير هذا النفط من العراق إلى تركيا يصب في مصلحة الطرفين، وبخلاف ذلك سيتضرر الطرفان، وبالإضافة إلى ما سبق، فإن تصدير النفط إلى إيران مُكلف، وأعتقد أن هذا الوضع سيتغير، وستستعيد تركيا مكانتها السابقة في المنطقة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!