ترك برس
أزمة جديدة بين تركيا وحلف "الناتو" بشكل عام والنروج بشكل خاص، يبدو أنه سيكون لها تبعات كبيرة على المدى الطويل. فتيل الأزمة أشعله عسكري نرويجي إثر قيامه بوضع صورة أتاتورك واسم أردوغان على "لوحات التصويب الناري" خلال التدريب. مما دفع تركيا إلى سحب جنودها من تلك المناورات، تبعه عزل النروج للعسكري واعتذار صدر منها ومن "الناتو" تجاه تركيا.
وفي كلمة له اليوم الجمعة أمام رؤساء حزبه العدالة والتنمية الحاكم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قررت سحب جنودها المشاركين في مناورات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي تجري حالياً في النروج، وذلك عقب قيام عسكري نرويجي بوضع اسم الرئيس التركي وصورة مؤسس الجمهورية أتاتورك، على لوحات التصويب الناري المستخدمة خلال التدريبات.
من جهتها أعلنت النروج على الفور أنها عزلت العسكري المتورط في الحادثة التي تصفها أنقرة بـ"الفضيحة" وتعتبرها بمثابة "بروفا تحضيرية للحرب"، ومن ثم قدمت اعتذاراً لأنقرة عما صدر من عسكرها.
أعقب الاعتذار النرويجي اعتذار آخر من قبل "ينس ستولتنبرغ" الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" من أنقرة، عن الحادثة المذكورة في النروج.
يُشار إلى أن مناورات "الناتو" المذكورة والتي تحمل اسم "تريدنت جافالين"، انطلقت على الأراضي النروجية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويشارك فيها 41 جندياً تركياً، وذلك وفق ما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.
وقوع سلسلة هذه الأحداث خلال ساعات فقط خلال اليوم نفسه، واعتذار فوري من قبل النروج والناتو تجاه تركيا، يدل على مدى حساسية الأمر وخطورته، وفي الوقت نفسه إشارة إلى احتمالية أن تكون له تبعات على المدى الطويل، على العلاقات التركية الأوروبية من جهة، ومن جهة أخرى على العلاقة بين أنقرة وحلف الناتو، خاصة وأن كلا العلاقتين يشوبهما توتر في الفترات الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!