ترك برس
أكد السفير العراقي في أنقرة، هشام العلوي أن العلاقات التركية العراقية مهمة ومتعددة الجوانب، مشيرا إلى تطابق مواقف البلدين من قضايا الإرهاب، ورفض استقلال إقليم شمال العراق، والوقوف في مواجهة المؤامرات التي تهدف إلى تقسيم دول المنطقة.
وقال العلوي في مقابلة مع موقع سبوتنيك الروسي إن موقفي أنقرة وبغداد متطابقان بشأن رفض استفتاء إقليم شمال العراق، كما أن الحكومة التركية داعمة لإجراءات الحكومة المركزية العراقية وتشاركها الرأي بأن الاستفتاء عمل غير دستوري وغير قانوني وأنه له تداعيات سلبية محتملة على الاستقرار في الإقليم خاصةً والمنطقة عامة.
وأضاف أن أنقرة متعاونة فيما يتعلق بالإجراءات المشتركة لضبط السلطة الاتحادية لسيطرتها على المطارات والمنافذ الحدودية مع تركيا وإيران، ومستعدة أيضا للتعاون بما يتعلق بتصدير النفط العراقي، حيث طالبت الحكومة العراقية بوقف التعاون مع إقليم شمال العراق في هذا الموضوع وأن يكون تصدير النفط من أي مكان في العراق تحت إشراف الحكومة العراقية.
وفيما يتعلق بتعاون أو اتفاق رباعي يضم تركيا والعراق وإيران إلى جانب سوريا، قال السفير إن الأوضاع حاليا لا تسمح بأن يكون مستوى التعاون والتنسيق بالشكل الذي نرجوه.
وأكد السفير التزام الحكومة العراقية بالتعاون مع الجانب التركي لتلافي القلق الموجود لديهم نتيجة تواجد ونشاط حزب العمال الكردستاني في مناطق مختلفة شمال العراق، لكنه لفت إلى أن من السابق لأوانه الحديث عن التنسيق لإجراء عمليات عسكرية مشتركة ضد التنظيم في العراق.
وأشار السفير إلى أن هناك تعاونا بين البلدين للسيطرة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية وأن هناك توافقا بين الحكومتين العراقية والتركية بشأن التعاون وفرض سلطتها الاتحادية على منفذ إبراهيم الخليل، كما جرت بعض المناورات العسكرية بين القوات التركية والعراقية بالقرب من الحدود، ما يظهر التزام الحكومة العراقية ببسط سلطتها الاتحادية.
وفيما يتعلق بملف الطاقة والمياه، قال السفير إنه تم الحديث بشكل مفصّل عن بعض المشاكل التي حدثت في ملف الطاقة مع الجانب التركي إضافة إلى الحديث عن إصلاح الضرر في خط أنابيب نقل النفط بين كركوك وميناء جيهان فضلاً عن التعاون لزيادة الطاقة التصديرية وتوفير جزء أكبر من حاجة تركيا للنفط.
ولفت إلى أن الجانب التركي طمأن الجانب العراقي بأنه سيحرص على توفير حصة عادلة من المياه للعراق عبر نهري دجلة والفرات وفي نفس الوقت أكد التزامه العمل لتجنّب حدوث أضرار بالغة عند قيامه بملئ الخزان الموجود قرب سد إليسو العام القادم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!