ترك برس
أكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن روسيا على علم بتحفظات تركيا بشأن مشاركة بعض القوى السورية في مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدا أنه سيكون هناك عمل على هذا الاتجاه.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أبلغ يوم الأحد الماضي نظيريه الروسي والإيراني عدم قبول تركيا مشاركة تنظيمي “ب ي د/ بي كي كي” اللذين تصفهما بالإرهابيين في أي اجتماعات دولية، ونقل إليهما حساسية أنقرة بشأن هذه المسألة. كما جدد بكير بوزداغ المتحدث باسم الحكومة التركية موقف بلاده الرافض للجلوس مع تنظيم ب ي د على طاولة واحدة، في إطار اللقاءات الجارية لحل الأزمة في سوريا.
وأكد بيسكوف للصحفيين أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيعقد في أقرب وقت، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل لجنة لإعداد مسودة الدستور في سوريا.
وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن على علم بأن هناك بعض التحفظات لدى شركائنا الأتراك بخصوص بعض القوى التي يعتبرونها تشكل خطرا على الأمن القومي التركي، ولكن ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك عمل بهذا الخصوص".
وأشار إلى أن من الضروري الآن أن يعمل الخبراء بشكل دقيق على التوافق على قائمة المشاركين في الحوار الوطني السوري، مضيفا أنه بعد إتمام ذلك "سنتوقع عقد هذا المؤتمر هنا في سوتشي".
وأكد بيسكوف أن "قائمة المشاركين يجب أن تكون شاملة إلى أقصى قدر، لأن معادلة قابلة للحياة من أجل التسوية السياسية لا يمكن ضمانها إلا بمشاركة أكبر عدد ممكن من الأطراف السورية".
وشدد على أن هناك "موقفا واضحا"، وتوافقا روسيا وتركيا وإيرانيا على أن "المؤتمر سيعقد في أقرب وقت".
واتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيراه التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، خلال قمتهم الثلاثية في سوتشي، على بدء العمل بإطلاق حوار سوري وطني شامل.
وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة إن رئيسي إيران وتركيا أيدا المبادرة الخاصة بعقد المؤتمر السوري العام للحوار الوطني في سوريا، موضحا أن المشاركين في قمة سوتشي اتفقوا على إجراء هذه الفعالية بالغة الأهمية على مستوى مناسب مع ضمان مشاركة ممثلين عن الشرائح الواسعة للمجتمع السوري فيها.
ومن جانبه قال الرئيس أردوغان: "لا ينبغي لأحد أن ينتظر منا الجلوس تحت سقف واحد مع تنظيم إرهابي يستهدف أمننا القومي". وأضاف: "توصلنا إلى اتفاق في الآراء بشأن تقديم دعم لتفعيل عملية سياسية شاملة وحرة وشفافة تجري بقيادة واستضافة الشعب السوري، كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!