ترك برس
لليوم الثاني على التوالي، تولي الصحف العالمية اهتماماً بالغاً بالقمة الثلاثية التي جرت أول أمس الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، أحداث القمة لقرائها تحت عنوان "قمة سورية في روسيا والسعودية تسعى لغزالة الخلافات الداخلية بين فصائل المعارضة".
وذكرت الصحيفة في فحوى خبرها أنّ رؤساء تركيا وروسيا وإيران اجتمعوا في سوتسي الروسية بهدف إنهاء الأزمة السورية بالطرق السلمية، فيما عُقدت بالعاصمة السعودية (الرياض) اجتماعاً ضمت مجموعات المعارضة السورية بغية إنهاء الخلافات القائمة بينهم.
وتعليقاً على القمة الثلاثية، قالت قناة "سي إن إن انترناشيونال" الأمريكية إنّ موسكو وأنقرة وطهران، توصلوا إلى اتفاق لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، وأنّ هذا المؤتمر يهدف إلى إطلاق محادثات سلام جدية بين الأطراف السورية المتنازعة.
أما صحيفة (RBK) الروسية فقد نشرت تحليلاً حول القمة، تسائلت فيه عن الأمور التي تمّ الاتفاق عليها بين تركيا وروسيا وإيران، والأمور التي ظلت محط خلاف بين الدول الثلاثة، لافتةً أنّ أنقرة وموسكو وطهران تعد من اللاعبين الأساسيين الذين سيحددون مستقبل سوريا.
ونوّهت الصحيفة في تحليلها إلى امتناع الزعماء الثلاثة عن ذكر اسم رئيس النظام السوري بشار الأسد، ونقلت في هذا السياق قول الخبراء السياسيين، بانّ هذا الأمر يدل على أنّ التأثير الروسي على الأسد ليس مطلقاً، وأنّ بشار الأسد ربما يضطر لتقديم تنازلات خلال المحادثات القادمة، وإلّا فإنّ روسيا ستضطر لوقف دعمها له.
بالمقابل أبرز الصحفي الروسي أندريه كوليسنيكوف العامل في صحيفة كومرسنت، في تحليله للقمة، حساسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه نشاط حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة تنظيماً إرهابياً، إذ قال: "إنّ حساسية تركيا تجاه الأكراد، كانت أبرز نقطة في القمة الثلاثية".
والصحف الإسبانية أيضاً، تطرقت بدورها إلى قمة سوتشي وأفردت لها حيزاً واسعاً في صفحاتها الأولى، حيث ذكرت صحيفة إلموندو أنّ تركيا وإيران تؤيدان خطة السلام الروسية في سوريا، وأنّ بوتين طرح مشروعاً من شأنه إنهاء الصراع الدائر في سوريا.
وقالت الصحيفة الإسبانية في متن خبرها: "على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا بين الزعماء الثلاثة، إلّا أنّ موسكو نجحت في كسب تأييد أنقرة وطهران في خطة السلام التي اقترحتها في سوريا".
وعنونت صحيفة لافانغوارديا خبر القمة بالعبارة التالية "بوتين نجح في كسب تأييد أردوغان وروحاني حيال مشروع السلام الذي اقترحه".
أما صحيفة ديا برس النمساوية، فقد نشرت تحليلاً مطولاً عن القمة، ذكرت فيه خطط موسكو وأنقرة وطهران حيال مستقبل سوريا، واستخدمت صورة الزعماء الثلاثة وهم يتصافحون، وقالت إنّ بوتين أظهر للعالم بأنه يلعب دور الوسيط لحل الأزمة السورية، وأنّ موسكو ترغب في إعلان وقف إطلاق النار في عموم سوريا، خاصة بعد إنهاء نشاط داعش فيها.
أما صحيفة زيتونغ الألمانية فقد تسائلت عن موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، وقالت إنّ المؤتمر المنتظر انعقاده مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، قد يكون مسرحاً لمناقشة صياغة الدستور السوري الجديد، والتفاوض من أجل الحل السياسي الذي سينهي الأزمة في البلاد.
وقالت وكالة إنتربرس نيوز الجورجية إنّ أردوغان وبوتين وروحاني اتفقوا على بذل جهود مشتركة للبحث عن السبل الكفيلة لإنهاء الأزمة السورية، وأضافت أنّ قمة سوتشي تعتبر مؤشراً ملموساً للمساعي الرامية لإنهاء الصراع القائم في سوريا.
كما أولت الصحف الأذربيجانية اهتماماً كبيراً بالقمة، حيث قالت صحيقة "شرق" إنّ بوتين شكر أردوغان وروحاني على المشاورات البناءة التي جرت في القمة الثلاثية.
وفي باكستان، نقلت صحيفة داون خبر القمة لقرائها تحت عنوان "روسيا وتركيا وإيران سيتعاونون لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، وأوضحت أنّ الدول الثلاثة ترغب في إنهاء الأزمة السورية، رغم اختلاف وجهات نظرهم تجاهها.
أما صحيفة فاينانشل إكسبرس الهندية، فقد قالت إنّ القمة الثلاثية التي جرت في سوتشي الروسية، أنقذت سوريا من الانقسام.
كما تطرقت وسائل الإعلام الصينية إلى قمة سوتشي، إذ قالت وكالة شينخوا إنّ القمة فرصة حقيقية لإنهاء الصراع الدائر في سوريا، وأنّ زعماء تركيا وروسيا وإيران اتفقوا على تسريع الحل السياسي في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!