ترك برس

أعلن الفاتح تونا نائب رئيس حزب  العدالة والتنمية في إسطنبول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الخرطوم قريبا جدا، مشيرا إلى أن هناك أسبابا غير معروفة كانت وراء تأخر الزيارة.

وقال تونا الذي يشغل منصب أمانة العلاقات الخارجية بالحزب في حديث مع صحيفة الصيحة السودانية: "إن الشعب السوداني شعب مُقرّب ومُحبب إلى الأتراك، والسودان بالنسبة إلينا دولة مهمة، وهي مفتاح إفريقيا بالنسبة لنا، وأستطيع القول إن الشعب السوداني من أقرب الشعوب إلينا".

‎وفيما يتعلق بالموقف التركي من الأزمة القطرية وتفعيلها الاتفاق العسكري مع الدوحة فور وقوع الحصار، قال المسؤول التركي إن الاتفاق العسكري بين قطر وتركيا قديم، وكان الهدف أن لا يكون هناك تطور للأزمة في الخليج.

واعتبر تونا إن الأزمة القطرية خُطط لها في الغرب الذي يريد أن يخلق زعزعة في المنطقة، مضيفا أن تركيا اتخذت موقفاً واضحاً بإرسال قوة لقطر، لوقف التحرك العسكري الذي كان جاهزاً ضدها، وفعلنا ذلك حفاظاً على الأمة كلها وليست قطر وحدها.  

ونفى تونا تدخل تركيا في الشأن الداخلي لمصر بعد حدوث الانقلاب العسكري، وقال ‎لدينا في تركيا صحفي واحد كان مسجونا، وقامت الدنيا ولم تقعد في أوروبا والمنظمات وغيرها من أجل صحفي مسجون جنائيا، وليس من المعقول أن نصمت ونحن نرى شعباً كاملاً في مصر يُقتل ويُسحل ورئيس مُنتخب يُسجن.

وحول العلاقات التركية المصرية في الوقت الحالي أكد تونا أنه لا توجد علاقات على مستوى الحكومات والمستوى الرئاسي، ولكن ليست هناك مشكلة على مستوى الشعوب.

وقال المسؤول التركي إن الرئيس أردوغان لا يتعامل بوصفه رئيسا لتركيا فقط بل يتعداها لقضايا إقليمية، وتركيا تساعد المظلوم بغض النظر عمن هو وهنالك أمثلة عديدة لذلك، لكن بلاد المسلمين بها مشاكل كثيرة تفوق مشاكل الآخرين، وبعض الدول والأشخاص والجماعات منزعجون من ردات فعل أردوغان تجاه عدد من القضايا التي تهم المسلمين والمظلومين بصورة عامة، ولكنه لا ينتبه لذلك أبداً ولا تعنيه ردات فعل الآخرين.

وفيما يتعلق بالشأن الداخلي التركي، استبعد تونا حدوث انقلاب عسكري جديد في تركيا، وقال إن بلاده أصبحت محصنة من الانقلابات بعد الذي حدث في الانقلاب الأخير، لأن ردة فعل الشعب التركي ستكون قوية جداً، كما حدث في الانقلاب المدحور.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!