
ترك برس
في العهد العثماني، كانت اللغة العثمانية الرسمية تُكتب بالعربية التي حظيت باهتمام السلاطين العثمانيين.
وعلى الرغم من عدم استخدام الأحرف العربية في اللغة الرسمية التركية بعد تأسيس الجمهورية، إلا أنّ فنّ الخط العربي مثلًا ظل محفوظًا لدى العديد من الأتراك. وزاد الاهتمام به في السنوات الأخيرة مع بروز عدد من الخطاطين المميّزين مثل "بلال آك كايا".
في حديث لوكالة الأناضول، قال آك كايا: "تخرجت من الثانوية العامة في عام 1984، وبدأت بعدها تعلم الخط العربي عبر مدرسين وخطاطين على مدار 6 سنوات. درست في تركيا حتى حصلت على الإجازة. وأمارس الخط منذ 40 عامًا".
وتابع آك كايا قائلًا: "تعلمت اللغة العربية في سوريا، فهي لغة أهل الجنة، وليست لإخواننا العرب فقط، بل لكل المسلمين"، مضيفًا: "بفضل الخط العربي تعرفت على أحد السوريين، عندما رأى خطّي طلب منّي أن أعلّمه فنّ الخط العربي (المفاجأة أنّه درس فنّ الخط بجامعة دمشق)، فقلت له إنّ عليه أن يعلّمني اللغة العربية، ودرسنا سوية لستّة أشهر".
وذكر كايا أن "الهلال يُمثّل الإسلام، ومن خلاله كتبت اسم الله على شكل هلال، وبما أن الله هو رب الكون، كتبت لوحة تقرأ من اليمين "الله" ومن اليسار "GOD". تمثّل شجرة النخيل الشرق الأوسط ومهبط الوحي، وضمّت 33 كلمة لاسم الجلالة الله".
أقام الخطاط التركي معارض في تركيا والسعودية والإمارات وقطر، ويخطط لإقامة المزيد منها.
ويردّد كل من يرى أعماله أنّه لم يشاهد مثلها من قبل، كما رأى الدهشة على وجوه زوار معرضه خاصة من العرب.
وقال آك كايا إنه مع تطور العلاقات التركية العربية، بدأ العرب بمعرفة أن الشعب التركي مسلم يقرأ القرآن، وأضاف: "عبر الفنّ يتكون جسر للتواصل بين الجانبين، وهو أمر يسرّنا جميعًا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!