ترك برس
تناولت صحيفة روسية، اعتراف منظمة التعاون الإسلامي بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وحث الدول الأخرى على القيام بالمثل، خلال قمّتها الاستثنائية الأخيرة، ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
والأربعاء الماضي، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
وتحت عنوان "ترامب يحاول معاقبة الشعب الفلسطيني"، كتب قسم السياسة في صحيفة "غازيتا رو" الروسية، عن رد "منظمة التعاون الإسلامي" في مؤتمرها الاستثنائي الأخير بإسطنبول، على قرار ترامب بشأن القدس، وفق ما نشرت وكالة "RT".
وتوقفت الصحيفة عِند دعوة بعض المشاركين في القمة إلى تطبيق عقوبات سياسية واقتصادية ضد الولايات المتحدة وجميع الدول التي تعترف بالقدس أرضا إسرائيلية، وتلفت إلى "بقاء هذه الدعوات معلقة في الهواء دون أن تدرج في الوثيقة الختامية".
وجاء في مقال الصحيفة الروسية، أن "هذه البيانات الصاخبة لم تحل دون تشكيك الخبراء في فاعلية نتائج القمة الأخيرة".
إلشات سايتوف، الباحث في مركز دراسات الشرق الأدنى والشرق الأوسط، شكّك في أن يعطي اجتماع منظمة التعاون الإسلامي نتائج عملية جدية.
وقال الباحث: "منظمة التعاون الإسلامي ليست هيئة مخولة باتخاذ قرارات مثل تطبيق العقوبات ضد الولايات المتحدة. فخلال القمة أعرب أعضاء المنظمة عن موقفهم لا أكثر".
ومن وجهة نظر سايتوف، فإن أردوغان دعا إلى عقد المؤتمر فقط ليثبت أن تركيا هي زعيمة العالم الإسلامي وحامية الفلسطينيين.
واستدرك بقوله: "إلا أن ذلك لا يتعدى الخطابة"، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، قالت المستشرقة ماريانا بيلينكايا: "الآن، في الشرق الأوسط، كل شيء يتوازن على شفا الحافة. الناس عبّروا عن انفعالاتهم. أما في المستقبل، فكل شيء سيعتمد على كيفية إجراء التسوية السلمية، وكيفية حل النزاع".
وأوضحت بيلينكايا أن الانتفاضة الآن غير مربحة بالنسبة للبلدان العربية، "فالدول العربية لا تريد انتفاضة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!