ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ بلاده ستطهّر مدن عفرين ومنبج والقامشلي السورية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة تركيا.
وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية في ولاية قرمان، أنّ تركيا لن تسمح أبداً باتخاذ التنظيمات الإرهابية قواعد لها في المناطق القريبة من الحدود التركية.
أضاف أردوغان أنّ المسرحية التي جرت في محافظة الرقة السورية (إجلاء داعش)، أكّدت بما لا يدع مجالا للشك أنّ تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي، وجهان للعملة ذاتها، وأنّ الأزمات في العراق واليمن وسوريا ومنطقة الخليج، كلها بمثابة امتداد لمشروع واحد.
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ كلا التنظيمين يتلقيان أوامرهما من مصدر واحد، وأنّ إرهابيو داعش خرجوا من الرقة أمام مرأى العالم عبر وساطة جهة يعلمها الجميع.
وتابع أردوغان قائلاً: "الحوادث التي تجري في محيط تركيا ليست بمعزل عن بعضها البعض، وإن هدف مجزرة الإنسانية والحضارة في سوريا هو نفسه هدف الظلم غير المنقطع والخطوات الاستفزازية في القدس".
ولفت أردوغان إلى وجود قوى تسعى لإعادة تشكيل هذه المنطقة العريقة التي تضم تركيا، بمساعدة بعض أنظمتها فيما تلعب المنظمات الإرهابية الدور الأكثر دموية في هذه اللعبة المتوحشة، مشيراً أنّ تركيا استطاعت كشف هذه اللعبة واتخذت الخطوات اللازمة لإجهاضها.
ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفق حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) و"داعش"، على مغادرة عناصر الأخير مع أسرهم الرقة، باتجاه ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وفي 17 من الشهر نفسه، أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر "داعش" فيها.
وفيما يتعلق بمكافحة القوات التركية لمنظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابية، أكّد أردوغان أنّ قوات بلاده تواصل بكل إصرار مطاردة إرهابيي "بي كي كي" داخل البلاد وفي شمال العراق، ومناطق أخرى، وأنها لن تتوقف عن مطاردتهم حتّى القضاء عليهم وإبعاد خطرهم عن الحدود التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!