ترك برس
عقب القرار الأمريكي حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تبذل تركيا جهوداً ومساعي دبلوماسية وسياسية لإدراج مشروع قرار حول القدس، في أجندة مجلس الأمن الدولي. ويقضي مشروع القرار هذا ببطلان قرار ترامب حول القدس، وذلك لمخالفته قرارات الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن مجلس الأمن الدولي يعتزم اليوم الاثنين مناقشة مشروع القرار الذي تقدمت به مصر كونها العضو العربي الوحيد بالمجلس حاليًا، وذلك بمبادرة مكثّفة من تركيا.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن تركيا أدّت دورًا هامًا في عملية إدراج مشروع القرار على أجندة مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن أنقرة ستؤدّي دورًا فعّالًا، خلال مناقشة القضية على مستوى الأمم المتحدة، وستبذل جهودًا للحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة على مشروع القرار.
بادرت تركيا إلى جمع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الأسبوع الماضي، وساهمت في صدور قرار اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وفقاً للمصادر ذاتها.
وفيما يتعلق بمصير مشروع القرار لدى مجلس الأمن، يتطلب تمرير القرار موافقة 9 دول من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية. وفي حال استخدام الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو" ضد مشروع القرار، ستُحال القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الحصول على موافقة ثُلثي أعضائها.
وعند الحصول على الموافقة في الجمعية العامة، فإن ذلك سيحول دون اتخاذ خطوات لتغيير الوضع الحالي للقدس.
يُشار إلى أن مسودة القرار تشدد على اعتبار أي قرارات متعلقة بوضعية مدينة القدس "لاغية وغير قانونية امتثالا لقرارات المجلس ذات الصلة"، دون الإشارة إلى قرار ترامب الأخير بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!