ترك برس

تصحبنا في هذا الموضوع الصحفية التركية إلفين لفينلار" في رحلة إلى مدينة "أكهسار" Akhisar التابعة لولاية مانيسا لرؤية عملية قطاف الزيتون ولأول مرة ليس كأي يوم عادي بل أثناء مهرجان الزيتون العالمي، للتعرف على المراحل التي يمر بها عن قرب، فالزيتون وشجر الزيتون لهما تاريخ عريق يعود إلى الحضارة الإغريقية بل وكان يعد نباتا مقدسا ورمزا للوفرة.

عندما تذكر منطقة "إيجة" فأول ما يخطر على بالك الزيتون وزيت الزيتون الأصلي ذي الطعم اللذيذ والجودة العالية، والمفيد للصحة في الوقت ذاته ويضفي على الطعام مذاقا شهيا.

تكثر غابات الزيتون في منطقة بحر "إيجة"، وخاصة في مدينة  "أكهسار" فهي تعد عاصمة الزيتون التركي لاحتوائها على ثلاثة عشر مليون شجرة، وفيها ينتج 70 بالمئة من الإنتاج الإجمالي للزيتون في تركيا.

متى يبدأ قطاف الزيتون؟

في الحقيقة ليست لدي أي فكرة عن زمان بدء قطاف الزيتون، لكن عندما أتيت إلى هنا واختلطت مع الناس تعلمت منهم معلومات كثيرة عن هذا الموضوع، فالمدة التي يبدأ فيها قطاف الزيتون تبدأ مع حلول الخريف وتستمر حتى شهر شباط/ فبراير مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يتم قطاف الزيتون الأخضر وبعدها الزيتون الأسود.

كيف يتم قطاف الزيتون؟

توجد العديد من التقنيات التي تتنوع بين الأساليب اليدوية البسيطة والأساليب العملية باستخدام الآلات الكهربائية الحديثة، لكننا استخدمنا الطريقة اليدوية البسيطة حيث صعدنا السلم الخشبي ذو الثلاث أرجل وأخذنا نمشط فروع الأغصان بمشط حديدي، ومن ثم ننزل لجمع حبات الزيتون المتساقطة على الأرض.

أثناء العمل كنا نتجاذب أطراف الحديث مع العمال والعاملات الذين كانوا أقوى وأسرع منا في عملية جني المحصول. يوضع الزيتون في إناء ماء ويتم تغيير مياهه لعشرة أيام حتى تزول طعمه المر.

كما تناولنا طعام الفطور الجماعي مع الأصدقاء في "تاش كوناك" Taş Konak الأثرية في مدينة "أكهسار"، واستمتعنا بمشاهدة رقصات أهل المدينة الشعبية وشاركنا بفعاليات ونشاطات هذا اليوم العالمي الخاص. وبهذا نكون قد أنهينا رحلتنا الجميلة وتعرفنا على أصالة وعراقة شجر الزيتون، وعند مغادرتنا للمكان لم ننسَ وداع أهل المدينة وشكرهم على هذه الاستضافة الرائعة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!