ترك برس
قدمت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق قائمةً لروسيا تتضمن اقتراح أسماء شخصيات وأطراف، للمشاركة في مؤتمر الحوار السوري الذي سيعقد في مدينة سوتشي الروسية، واستبعدت منها حزب الاتحاد الديمقراطي.
وكشف أويتون أورهان، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مركز البحوث الاستراتيجية "ORSAM" بأنقرة، ، أن القائمة التي قدمتها تركيا ضمت أسماء 15 شخصاً من رؤساء أحزاب المجلس الوطني الكردي وزعماء العشائر الكوردية.
وقال أورهان لشبكة رووداو العراقية الكردية، إن القائمة تتضمن اسم رئيس المجلس الوطني السوري السابق، عبد الباسط سيدا، وشخصيات كردية أخرى.
ووفقا لأورهان قدمت تركيا لروسيا هذه القائمة خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا، وتشمل أسماء رؤساء أحزاب منضوية تحت مظلة المجلس الوطني الكردي، وشخصيات مستقلة، وزعماء عشائر كردية، بدلاً من حزب الاتحاد الديمقراطي " البي يي دي"
من جهته أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري، فؤاد عليكو الذي يمثل المجلس الوطني الكردي في الوقت ذاته، أن "تركيا لن تقبل بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في آستانة، جنيف، وسوتشي".
وأضاف أن "حزب الاتحاد الديمقراطي لم يشارك في العملية السياسية حتى الآن، لكن لم يصدر أي قرار حتى الآن حول مشاركة المجلس الوطني الكردي".
وتابع عليكو أن "حزب الاتحاد الديمقراطي لم يشارك في آستانة، جنيف، والرياض، ولن يشارك في سوتشي أيضاً، لأن المعارضة لا تراه طرفاً منها، كما أن تركيا تنظر إليه كجزء من حزب العمال الكردستاني، ونحن في المجلس الوطني الكردي لم نقل إننا سنشارك، كما لم نعلن عدم مشاركتنا، ونحن نراقب تطور الأوضاع، ومن ثم سنعلن موقفنا".
وفي السياق نفسه، قال مصدر مقرب من مفاوضات أستانا، إن اجتماع ممثلي روسيا وتركيا وإيران بعاصمة كازاخستان هذا الأسبوع، قد يحدد موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري بنهاية كانون الثاني/ يناير أو مطلع شباط/ فبراير عام 2018.
وقال المصدر، في تصريح لقناة روسيا اليوم الفضائية، اليوم الخميس، إن المشاركين في الاجتماع سيبحثون موعد عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، وعلى الأرجح سيحددون موعد عقده ما بين نهاية يناير ومطلع فبراير عام 2018 كحد أدنى"، مستبعدا إمكانية تأجيل عقد المؤتمر إلى الربيع.
وأضاف المصدر أن موسكو سلمت إلى تركيا وإيران قائمتها الخاصة بالمشاركين، مرجحا ألا توافق تركيا على إشراك ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي في المؤتمر، مشيرا إلى أن أنقرة قادرة على استخدام "حق النقض" في إطار عملية أستانا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!