ترك برس
قال المؤرخ التركي الشهير "إلبير أورتايلي"، إن فخر الدين وجيشه كانوا داخل المدينة المنورة يدافعون عنها، في الوقت الذي كانت فيه الجيوش الأخرى قد أعلنت الهدنة فيما بينها، وأنه كان منعزلاً عن الجميع مع جنوده، ولم يتركوا المدينة وسطّروا هناك ملامح بطولية لا مثيل لها.
جاء ذلك أمس الخميس في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، عقب تلقيه جائزة الثقافة والفن من قبل رئاسة الجمهورية التركية.
تصريح "أورتايلي" الذي يُوصف في تركيا بأنه من كبار المؤرخين لعمق علمه وكثرة مؤلفاته في مجال التاريخ، جاء رداً على إعادة وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لفخر الدين باشا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين.
وأضاف المؤرخ التركي أن الإيمان هو الدافع الذي دفع القائد العسكري العثماني فخر الدين باشا للصمود في المدينة المنورة عام 1918، ودفاعه عن المقدسات هناك، موضحاً أن فخر الدين باشا وجنوده، استمروا في الدفاع عن المدينة المنورة ومقدساتها، رغم قلة العتاد والغذاء، وبقائهم لوحدهم دون إمدادات تصلهم من أي جهة.
وأشار "أورتايلي" إلى أن تصرف الوزير الاماراتي نابع عن جهل بالباشا العثماني، كغيره من الذين يجهلون حقيقة ما كان يفعله هذا القائد.
يأتي هذا بعد قيام وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، بإعادة نشر تغريدة مسيئة لأردوغان، وتدّعي ارتكاب فخر الدين باشا جرائم ضدّ سكان المدينة المنورة. وكرد على هذا تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحدى خطاباته متوجهاً إلى بن زايد: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!