ترك برس
وافقت السودان على قيام تركيا بإعادة تأهيل جزيرة السواكن التاريخية، الواقعة شرقي السودان على البحر الأحمر. وعقب تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإعادة بناء الجزيرة بما يتوافق مع هويتها التاريخية، أمر الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بتكوين لجنة لمناقشة وضع الجزيرة مع أصحاب المنازل، وشراء الأرض منها وتعويضهم من قبل الحكومة الاتحادية.
وأعلن عن ذلك أردوغان خلال كلمته في ختام ملتقى اقتصادي بين رجال أعمال سودانيين وأتراك في اليوم الثاني لزيارته للسودان، حيث قال: "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إعمارها وإعادتها إلى أصلها القديم، والرئيس البشير أجاب بنعم".
وأوضح الرئيس التركي أن "هناك ملحقاً لن أتحدث عنه الآن"، وأضاف: "الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة (في السعودية) سيأتون إلى سواكن ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة".
وتأتي أهمية ميناء سواكن كونها الأقدم في السودان، ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بورت سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.
واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزاً لبحريتها في البحر الأحمر، وكان في الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.
وزار أردوغان برفقة نظيره السوداني عمر البشير سواكن حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مشروعا لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين في الجزيرة.
وفي إطار زيارته الرسمية إلى السودان، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة "سواكن"، على ساحل البحر الأحمر بشرقي السودان، مقتفياً بذلك خطى "أجداده العثمانيين" الذين حكموا المدينة أيام الخلافة.
وزار أردوغان وقرينته "أمينة" المنطقة بضيافة الرئيس السوداني عمر البشير، واعتبرت بالنسبة لمراقبين زيارة ملهمة ومثيرة، يتوقع أن تجعل جغرافيا وتاريخ جزيرة "سواكن" أكثر إثارة، بعد أن أصبحت آثارها موعودة بالترميم من جانب أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!