ترك برس
تولّي تركيا إعادة تأهيل جزيرة سواكن السودانية المطلة على البحر الأحمر، وإدارتها لفترة معينة، أثار العديد من ردود الأفعال والانتقادات لدى بعض البلدان العربية. أبرز هذه البلدان كانت مصر التي اعتبرت خطوة استلام أنقرة للجزيرة السودانية، بمثابة تهديد لأمنها القومي، حسبما صرح إعلاميون مصريون على العديد من المحطات التلفزيونية المصرية.
عقب هذه التطورات أعلنت الهيئة الوطنية المصرية للإعلام أمس الخميس، أنها ستبث شعائر صلاة الجمعة من حلايب وشلاتين، مؤكدة أنه ستتم إذاعة برنامج تلفزيوني وإذاعي أسبوعيا من حلايب وشلاتين.
وعلقت الهيئة على هذه الخطوة قائلة إنه "سيكون التوجه خلال الفترة القادمة لتعزيز روح الانتماء للوطن والدعم الإعلامي المتواصل لأهالينا في الجزء العزيز من أرض مصر."
الإعلامية الجزائرية لدى قناة الجزيرة القطرية خديجة بن قنة رأت أن الخطوة المصرية بشأن بث صلاة الجمعة من حلايب وشلاتين متعلقة بموافقة السودان على إعادة تأهيل تركيا لجزيرة سواكن.
وقالت الإعلامية بن قنة في تغريدة على حسابها في تويتر: "موضوع استلام تركيا إدارة جزيرة سواكن السودانية على البحر الأحمر يثير ردود أفعال مصرية غاضبة.. صلاة الجمعة القادمة ستقام في حلايب ودعوات لبثّها على الهواء في كل وسائل الاعلام المصرية.."
وخلال زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى السودان الأسبوع الفائت، قررت الخرطوم تخصيص جزيرة سواكن لتركيا كي تعيد تأهيلها وتديرها لفترة معينة، الأمر الذي اعتبرته مصر تصرفاً عدائياً ضدها من قبل البشير.
وتتنازع مصر والسودان على مثلث حلايب الحدودي، حيث تؤكد القاهرة "أحقيتها" في هذه المنطقة؛ لعدة اعتبارات، بينها "التزامها بالقانون الدولي فيما التنازل عن الإقليم لا يكون صحيحا وملزما قانونيا إلا بموافقة الأطراف المعنية على ذلك صراحة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!